موسوعة الفرق

الفَرعُ الثَّاني: مَكانةُ التَّقيَّةِ عِندَ الشِّيعةِ الإماميَّةِ


رَوى الكُلينيُّ عن مُحَمَّدِ بنِ خَلَّادٍ قال: سَألتُ أبا الحَسَنِ عليه السَّلامُ عن القيامِ للوُلاةِ، فقال: قال أبو جَعفَرٍ عليه السَّلامُ: (التَّقيَّةُ مِن ديني ودينِ آبائي، ولا إيمانَ لمَن لا تَقيَّةَ له) [1908] يُنظر: ((الكافي)) (2/174). .
ووصَل اعتِناؤُهم بالتَّقيَّةِ إلى حَدِّ تَأويلِ الآياتِ عليها، فرَوَوا عن أبي عَبدِ اللهِ أنَّه قال في قَولِ اللهِ تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ [فصلت: 34] : (الحَسَنةُ: التَّقيَّةُ، والسَّيِّئةُ: الإذاعةُ) [1909] يُنظر: ((الكافي)) للكليني (2/173). .
وعن سُليمانَ بنِ خالدٍ قال: قال أبو عَبدِ الله: (يا سُليمانُ، إنَّكم على دينٍ مَن كتَمَه أعَزَّه اللهُ، ومَن أذاعَه أذَلَّه اللهُ) [1910] يُنظر: ((الكافي)) للكليني (2/176). .
وقال القُمِّيُّ: (اعتِقادُنا في التَّقيَّةِ أنَّها واجِبةٌ، مَن تَرَكها كان بمَنزِلةِ مَن تَرَك الصَّلاةَ) [1911] ((الاعتقادات)) (ص: 107). .
وقال أيضًا: (التَّقيَّةُ واجِبةٌ لا يجوزُ رَفعُها إلى أن يخرُجَ القائِمُ عليه السَّلامُ، فمَن تَرَكها قَبلَ خُروجِه فقد خَرَجَ على دينِ اللهِ، ودينِ الإماميَّةِ، وخالَف اللهَ ورَسولَه والأئِمَّةَ) [1912] ((الاعتقادات)) (ص: 108). .
وقال القُمِّيُّ أيضًا: (سُئِل الصَّادِقُ عن قولِ اللهِ عزَّ وجَلَّ: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: 13] قال: "أعلَمُكم بالتَّقيَّةِ") [1913] ((الاعتقادات)) (ص: 108). .

انظر أيضا: