موسوعة الفرق

الفرعُ الخامِسُ: إكرامُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ أهلَ البيتِ ومعرفتُه قَدْرَهم وفَضلَهم


ذَكَر المؤرِّخون أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رضي اللَّهُ عنه كان يُقَدِّمُ في العطاءِ من بيتِ المالِ بني هاشمٍ لقرابتِهم من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
1- قال اليعقوبيُّ: (دوَّن عُمَرُ الدَّواوينَ، وفَرَض العطاءَ سنةَ عِشرين، فدعا عَقيلَ بنَ أبي طالبٍ، ومخرَمةَ بنَ نوفَلِ بنِ أُهَيبِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ زُهرةَ بنِ كلابٍ، وجُبَيرَ بنَ مُطعِمِ بنِ نَوفَلِ بنِ عَبدِ مَنافٍ، وقال: اكتبوا النَّاسَ على منازلِهم، وابدَؤوا ببني عبدِ منافٍ، فكتب أوَّلَ النَّاسِ عَليَّ بنَ أبي طالبٍ في خمسةِ آلافٍ) [1036] ((تاريخ اليعقوبي)) (ص: 166) بتصرف يسير. .
2- عن الشَّعبيِّ قال: (لمَّا افتتح عُمَرُ العراقَ والشَّامَ، وجبى الخَراجَ، جمَع أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إنِّي قد رأيتُ أن أفرِضَ العطاءَ لأهلِه الذين افتَتَحوه، فقالوا: نِعْمَ الرَّأيُ رأيتَ يا أميرَ المُؤمِنين! فقال: فبمَن نبدأُ؟ قالوا: ومن أحَقُّ بذلك منك؟ ابدأ بنفسِك، قال: لا، ولكنِّي أبدأُ بآلِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكتَب عائشةَ أمَّ المُؤمِنين في اثنَي عَشَرَ ألفًا، وكَتَب سائِرَ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عَشرةِ آلافٍ، ثمَّ فَرَض بعدَ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعَليِّ بنِ أبي طالبٍ خمسةَ آلافٍ، ولمَن شَهِد بدرًا من بني هاشِمٍ) [1037] يُنظر: ((عمدة الطالب)) لابن عنبة (ص: 192). .
3- لمَّا سبى المُسلِمون في عهدِ عُمَرَ بِنتَ يَزدجَردَ مَلِكِ فارِسَ أُرسِلَت إلى أميرِ المُؤمِنين عُمَرَ، وتطلَّع النَّاسُ إليها، فلم يَخُصَّها عُمَرُ لنفسِه ولا لأحدٍ من أهلِ بيتِه، بل رجَّح أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ، فوهبها للحُسَينِ بنِ عَليٍّ رَضيَ اللَّهُ عنهما، فولَدَت له عَليَّ بنَ الحُسَينِ [1038] يُنظر: ((الأصول من الكافي)) للكليني (1/467)، ((ناسخ التواريخ)) للمرزا تقي خان (10/3، 4). .
4- ذَكَر ابنُ أبي الحديدِ عن يحيى بنِ سعيدٍ قال: (أمَر عمرُ الحُسَينَ بنَ عَليٍّ أن يأتيَه في بعضِ الحاجةِ، فلَقِيَ الحُسَينُ عليه السَّلامُ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، فسأله من أينَ جاء؟ قال: استأذَنْتُ على أبي فلم يأذَنْ لي، فرَجَع الحُسَينُ، ولقيه عُمَرُ من الغَدِ، فقال: ما منعك أن تأتيَني؟! قال: قد أتيتُك، ولكِنْ أخبَرَني ابنُك عبدُ اللَّهِ أنَّه لم يؤذَنْ له عليك فرجَعْتُ، فقال عُمَرُ: وأنت عِندَي مِثْلُه؟!) [1039] يُنظر: ((شرح نهج البلاغة)) (3/110).
5- عن عَليِّ بنِ الحُسَينِ عن أبيه الحُسَينِ بنِ عَليٍّ قال: قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: (عيادةُ بني هاشمٍ سُنَّةٌ، وزيارتُهم نافلةٌ) [1040] يُنظر: ((الأمالي)) للطوسي (2/345). .

انظر أيضا: