موسوعة الفرق

الفرْعُ الثَّامِنُ: ثناءُ الحَسَنِ العَسكريِّ على أبي بَكرٍ رضي اللَّهُ عنه


الحسَنُ بنُ عَليٍّ الملقَّبُ بالحَسَنِ العَسكريِّ، الإمامُ المعصومُ الحادِيَ عَشَرَ عِندَ الشِّيعة، ذَكَروا عنه أنَّه كان يَعرِفُ فضلَ أبي بَكرٍ، ويُثني عليه.
فقال وهو يَسردُ واقعةَ الهِجرةِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ أن سأل عليًّا رَضِيَ اللَّهُ عنه النَّومَ على فراشِه، قال لأبي بَكرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (أرضيتَ أن تكونَ معي يا أبا بكرٍ تُطلَبُ كما أُطلَبُ، وتُعرَفُ بأنَّك أنت الذي تحمِلُني على ما أدَّعيه فتَحمِلَ عني أنواعَ العذابِ؟ قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللَّهِ، أمَّا أنا لو عِشتُ عُمرَ الدُّنيا أعَذَّبُ في جميعِها أشَدَّ عذابٍ لا ينزِلُ عليَّ موتٌ صريحٌ ولا فَرجٌ مُتيحٌ، وكان ذلك في محبَّتِك، لكان ذلك أحبَّ إليَّ من أن أتنعَّمَ فيها وأنا مالِكٌ لجميعِ مماليكِ ملوكِها في مخالِفتك! وهل أنا ومالي وولدي إلَّا فداؤك؟ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا جَرَمَ أنِ اطَّلع اللَّه على قلبِك، ووجده موافقًا لما جرى على لسانِك، جعَلَك مني بمنزلةِ السَّمعِ والبَصَرِ، والرَّأسِ من الجَسَدِ، والرُّوحِ من البَدَنِ) [969] يُنظر: ((تفسير الحسن العسكري)) (ص: 164). .

انظر أيضا: