موسوعة الفرق

الفرْعُ الثَّالثُ: سَبَبُ انتشارِ مَذهَبِ الرَّافِضةِ الاثنَيْ عَشْريٍّ


انتَشَر المَذهَبُ الرَّافِضيُّ الاثنا عشريُّ انتشارًا واسعًا لا سيَّما في هذا العصرِ، وسَبَبُ ذلك يعودُ إلى أمورٍ؛ من أهمِّها:
1- جهلُ كثيرٍ من المُسلِمين بحقيقةِ دينِهم الإسلاميِّ.
2- جهلُ كثيرٍ من المُسلِمين بحقيقةِ مَذهَبِ الرَّافِضةِ.
3- نشاطُ الرَّوافِضِ في نَشرِ مَذهَبِهم بشتَّى الوسائِلِ، ومنها التَّرغيبُ والدَّعمُ السَّخِيُّ.
4- إظهارُهم معاداةَ اليهودِ والنَّصارى، وإن كانوا في الحقيقةِ يتَّفِقون معهم على حربِ أهلِ السُّنَّةِ؛ لأنَّ اليهودَ والنَّصارى يَعلَمون أنَّ الإسلامَ الحقيقيَّ الذي يخشونه هو الإسلامُ القائمُ على اتِّباعِ كتابِ اللَّهِ تعالى وسُنَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أمَّا مَذهَبُ الشِّيعةِ فهو مَذهَبٌ يخالفُ الإسلامَ، وإن ادَّعى الشِّيعةُ أنَّهم ينصُرونه، فهم في الحقيقةِ يَنصُرون مَذهَبَهم، ويعادون بقيَّةَ المُسلِمين.
وقد اغتَرَّ كثيرٌ من جَهَلةِ المُسلِمين بالرَّافِضةِ، متناسين أو جاهلين أنَّه لا فائدةَ للإسلامِ أو للمُسلِمين من شَخصٍ يدَّعي الإسلامَ، ثمَّ يخالِفُ الإسلامَ والقرآنَ في أشياءَ كثيرةٍ، ويلعَنُ الصَّحابةَ الذين نقَلوا لنا الدِّينَ والقرآنَ والسُّنَّةَ، ويُكَفِّرُ أكثَرَ الصَّحابةِ، ويحكُمُ عليهم بالرِّدَّةِ، وهم الذين أثنى عليهم اللَّهُ في آياتٍ كثيرةٍ في كتابِه، وأخبَرَ برِضاه عنهم، وبأنَّه سيغفِرُ لهم ذنوبَهم ويدخِلُهم الجنَّةَ، بل وذَكَر فَضْلَهم في التَّوراةِ والإنجيلِ من قَبلِ القرآنِ كما في آخِرِ سورةِ الفَتحِ، والشِّيعةُ لا يعترفونَ لأحَدٍ بالخِلافةِ، ولا يوجِبون طاعةَ أيِّ حاكمٍ مُسلِمٍ كائنًا مَن كان إلَّا مِن بابِ التَّقيَّةِ في حالِ الضَّعفِ، وهم ينتَظِرون المَهديَّ الذي يزعُمون أنَّه الإمامُ الثَّاني عَشَرَ، ويزعُمون أنَّه حينَ يأتي سيَسفِكُ دماءَ أهلِ السُّنَّةِ دونَ رَحمةٍ، وسيَنبِشُ قبرَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ وعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهم، واللَّهُ المُستعانُ [409] يُنظر: ((علل الشرائع)) للصدوق (2/580)، ((بحار الأنوار)) للمجلسي (53/12)، ((فرق معاصرة)) لعواجي (1/353). !

انظر أيضا: