موسوعة الفرق

المطلَبُ الثَّاني: سَبَبُ تسميتِهم بالرَّافِضةِ


ذُكِر في سَبَبِ إطلاقِ هذه التَّسميةِ على الرَّافِضةِ عدَّةُ أقوالٍ؛ منها:
1- رَفضُهم الصَّحابةَ وإمامةَ الشَّيخينِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ رضي اللَّهُ عن الجميعِ.
2- رَفضُهم مناصرةَ زيدِ بن عَليٍّ.
2- رَفضُهم أئِمَّتَهم وغَدرُهم بهم.
4- رَفضُهم الدِّينَ الحَقَّ والمعتَقَدَ الصَّحيحَ.
5- سُمُّوا بهذه التَّسميةِ من قِبَلِ خُصومِهم للتَّشفِّي منهم.
والأقوالُ الأربعةُ الأولى ذكرها بعضُ أهلِ العلمِ، وهي تَصدُقُ عليهم لمن عرف تاريخَهم وأحوالَهم، والقولُ الخامسُ ذَكَره بعضُ الشِّيعةِ.
ولعلَّ الرَّاجحَ في سَبَبِ تسميتِهم بالرَّافِضةِ هو أنَّهم رفضوا زيدَ بنَ عَليٍّ حين لم يَرْضَ مَذهَبَهم في التَّبرُّؤِ من أبي بَكرٍ وعُمَرَ رضي اللَّهُ عنهما؛ فقد كان من عقيدتِهم اعتقادُ أنَّ عليًّا رضي اللَّهُ عنه هو الوَصيُّ، والطَّعنُ في الشَّيخين، فطلبوا من زيدٍ حين بايعه النَّاسُ في الكوفةِ أن يوافِقَهم على أهوائِهم بالتَّبرُّؤِ منهما، فلم يجِبْهم إلى ذلك مع شدَّةِ حاجتِه لمن يناصِرُه، فخذله الرَّافِضةُ حتى قُتِل سنةَ 122هـ. وهذا لا ينافي أيضًا أن يكونَ من أسبابِ تسميتِهم بالرَّوافِضِ: رَفضُهم إمامةَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ رضي اللَّهُ عنهما أو رَفضُهم عمومَ الصَّحابةِ رضي اللَّهُ عنهم [395] يُنظر: ((فرق معاصرة)) لعواجي (1/344،345). .

انظر أيضا: