موسوعة الفرق

المَطلَبُ الأوَّلُ: قَولُ الجَهْميَّةِ بإنكارِ الميزانِ


نَقَل العُلَماءُ عن الجَهْميَّةِ إنكارَهم لميزانِ الآخرةِ، وتبِعَهم في ذلك المُعتَزِلةُ وبعضُ المُتكلِّمينَ، وكان إنكارُهم للميزانِ اعتمادًا على شُبهةٍ عقليَّةٍ مُفادها: أنَّ الأعمالَ أعراضٌ، والأعراضُ يستحيلُ وَزنُها؛ إذ لا تقومُ بأنفُسِها [271] يُنظر: ((مقالات الإسلاميين)) للأشعري (2/354)، ((الغُنية لطالبي طريق الحق)) للجيلاني (1/152)، ((التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة)) (ص: 722)، ((الجامع لأحكام القرآن)) (7/165) كلاهما للقرطبي، ((فتح الباري)) لابن حجر (13/538). .
قال أبو الحسَنِ الأشعَريُّ: (قال أهلُ البِدَعِ بإبطالِ ‌الميزانِ، وقالوا: موازينُ، وليس بمعنى ‌كِفَّاتٍ وألسُنٍ، ولكنَّها المجازاةُ، يجازيهم اللهُ بأعمالهم وزنًا بوَزنٍ، وأنكَروا ‌الميزانَ، وقالوا: يستحيلُ وزنُ الأعراضِ؛ لأنَّ الأعراضَ لا ثِقلَ لها ولا خِفَّةَ) [272] ((مقالات الإسلاميين)) (2/ 354). .

انظر أيضا: