موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- مِن أقوالِ السَّلَفِ والعُلماءِ وغَيرِهم


- رُوِيَ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه كتَبَ إلى أبي موسى: (إنَّ الحِكمةَ ليست عن كِبَرِ السِّنِّ، ولكِنَّه إعطاءُ اللهِ يُعطيه مَن يشاءُ؛ فإيَّاك ودَناءةَ الأُمورِ، ومَداني الأخلاقِ) [6413] ((أخبار القضاة)) لوكيع(1/ 285). .
- كان زَيدُ بنُ أسلمَ يقولُ: (يا ابنَ آدَمَ، أمَرَك رَبُّك أن تكونَ كَريمًا وتَدخُلَ الجَنَّةَ، ونهاك أن تكونَ لئيمًا وتَدخُلَ النَّارَ) [6414] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1777)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (19/288). .
- وقال الشَّعبيُّ: (النَّاسُ مِن نباتِ الأرضِ؛ فمَن دَخَل الجَنَّةَ فهو كَريمٌ، ومن دَخَل النَّارَ فهو لئيمٌ) [6415] رواه ابنُ أبي حاتم في ((التفسير)) (16299)، والثعلبي في ((التفسير)) (7/159). .
- وقال الشَّافِعيُّ: (طُبِعَ ابنُ آدَمَ على اللُّؤمِ، فمِن شَأنِه أن يتَقَرَّبَ مِمَّن يتَباعَدُ منه، ويتَباعَدَ مِمَّن يتَقَرَّبُ منه) [6416] رواه البيهقي في ((الزهد الكبير)) (172). .
-وعن يونُسَ بنِ عَبدِ الأعلى، قال: قال لي الشَّافِعيُّ: (عاشِرْ كِرامَ النَّاسِ تعِشْ كَريمًا، ولا تُعاشِرِ اللِّئامَ فتُنسَبَ إلى اللُّؤمِ) [6417] رواه البيهقي في ((مناقب الشافعي)) (2/ 193). .
- وقال سُفيانُ الثَّوريُّ: (وجَدْنا أصلَ كُلِّ عَداوةٍ اصطِناعَ المَعروفِ إلى اللِّئامِ) [6418] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/390)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10970)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (27/235). .
- وقال الأصمَعيُّ: (قالبُزُرْجُمِهْر الحَكيمُ: احذَروا صَولةَ اللَّئيمِ إذا شَبِعَ، وصَولةَ الكَريمِ إذا جاع) [6419] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (245). .
- وقال ابنُ أبي سَبرةَ: (قيل لحُبَّى المَدَنيَّةِ: ما الجُرحُ الذي لا يندَمِلُ؟ قالت: حاجةُ الكَريمِ إلى اللَّئيمِ ثُمَّ يرُدُّه) [6420] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (549). .
- اجتمَع عامرُ بنُ الظَّرِبِ العُدوانيُّ وحُمَمةُ بنُ رافعٍ الدَّوسيُّ عندَ مَلِكٍ من ملوكِ حِميَرٍ، فقال: تساءلا حتى أسمعَ ما تقولان، قال: قال عامِرٌ لحُمَمةَ:... مَن ألأمُ النَّاسِ؟ قال: من إذا سَألَ خَضَعَ، وإذا سُئِلَ مَنَع، وإذا مَلَك كَنَع [6421] يقال: كَنَع، أي: انقبَضَ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (22/ 136). ، ظاهِرُه جَشَعٌ، وباطِنُه طَبَعٌ [6422] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/ 276). والطَّبَعُ: الدَّنَسُ والعيبُ، وكُلُّ شَينٍ في دينٍ أو دنيا فهو طَبَعٌ، يُقالُ منه: رجُلٌ طَبَعٌ. يُنظَر: ((غريب الحديث)) للقاسم بن سلام (2/ 219). .
- وعن أبي بَكرِ بنِ عَيَّاشٍ، قال: (قال كِسرى لوَزيرِه: ما الكَرَمُ؟ قال: التَّغافُلُ عن الزَّلَلِ، قال: فما اللُّؤمُ؟ قال: الاستِقصاءُ على الضَّعيفِ، والتَّجاوُزُ عن الشَّديدِ، قال: فما الحَياءُ؟ قال: الكَفُّ عن الخَنا) [6423] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (11/ 53). .
- قيل للأحنَفِ: ما اللُّؤمُ؟ قال: (الاستِقصاءُ على المَلهوفِ) [6424] يُنظَر: ((محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء)) للراغب (1/ 745). .
- وقال الجاحِظُ: (اللَّئيمُ: الذي يُفسِدُه الإحسانُ) [6425] ((الرسائل السياسية)) (ص: 521). .
- وقال ابنُ عَبدِ رَبِّه: (قالوا: وعدُ اللَّئيمِ تسويفٌ) [6426] ((العقد الفريد)) (3/22). .
- وقال الماوَرديُّ: (اللَّئيمُ إذا غابَ عاب، وإذا حَضَرَ اغتاب) [6427] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 267). .
- وقال الماوَرْديُّ أيضًا: (شَرَفُ النَّفسِ مَعَ صِغَرِ الهمَّةِ أَولى مِن عُلوِّ الهمَّةِ مَعَ دَناءةِ النَّفسِ؛ لأنَّ مَن عَلَت همَّتُه مَعَ دَناءةِ نَفسِه كان مُتَعَدِّيًا إلى طَلَبِ ما لا يستَحِقُّه، ومُتَخَطِّيًا إلى التِماسِ ما لا يستَوجِبُه، ومَن شَرُفَت نَفسُه مَعَ صِغَرِ همَّتِه فهو تارِكٌ لِما يستَحِقُّ ومُقَصِّرٌ عَمَّا يجِبُ له. وفضلُ ما بَيْنَ الأمرَينِ ظاهرٌ، وإن كان لكُلِّ واحِدٍ مِنهما مِنَ الذَّمِّ نَصيبٌ) [6428] ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 320). .
- وقال الزَّمَخشَريُّ: (... لَم أرَ كالدَّناءةِ أحَقَّ بالشَّناءةِ) [6429] ((أطواق الذهب)) (ص: 10).
- وقال شاه بنُ شُجاعٍ الكَرمانيُّ: (الفُتوَّةُ مِن طِباعِ الأحرارِ، واللُّؤمُ مِن شيَمِ الأنذالِ) [6430] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (10/ 237). .
- وقال ابنُ القَيِّمِ: (مَن لم يعرِفِ الطَّريقَ إلى رَبِّه ولم يتَعَرَّفْها، فهذا هو اللَّئيمُ الذي قال اللهُ تعالى فيه: وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ [الحج: 18] ) [6431] ((طريق الهجرتين)) (ص: 177). .
- وقال أحمَد شوقي: (مَن عَلِم مِن نفسِه الكَرَمَ رَبَأ بها [6432] أي: رفعها. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 52). عن مواقِفِ اللُّؤمِ) [6433] ((أسواق الذهب)) (ص: 137). .
- وقال مُصطَفى صادِق الرَّافِعيُّ: (أقنِعِ اللَّئيمَ بالكَرَمِ الذي في نفسِك؛ فبهذه الطَّريقةِ وَحدَها يَفهَمُ اللُّؤمَ الذي في نفسِه) [6434] ((كلمة وكليمة)) (ص: 41). .

انظر أيضا: