موسوعة الأخلاق والسلوك

حادِيَ عَشَرَ: مَسائِلُ مُتَفَرِّقةٌ


- يوصَفُ مِن ابتُليَ بالقَسوةِ بعِدَّةِ أوصافٍ، وهي مِن المُرادِفاتِ: (قاسي القَلبِ، غَليظُ الكَبِدِ، جافي الطَّبعِ، خَشِنُ الجانِبِ، فظُّ الأخلاقِ، وفيه قَسوةٌ، وقَساوةٌ، وغِلظةٌ، وجَفاءٌ، وخُشونةٌ، وفَظاظةٌ) [5529] ((نجعة الرائد)) لليازجي (1/234). .
- كان (أحمَدُ بنُ أبي خالِدٍ أبو العَبَّاسِ وزيرُ المأمونِ ذا رأيٍ وفِطنةٍ، إلَّا أنَّه كانت له أخلاقٌ وفَظاظةٌ، فقال له رَجُلٌ: واللهِ لقد أُعطيتَ ما لم يُعطَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فقال: واللهِ لئِنْ لم تَخرُجْ ممَّا قُلتَ لأعاقِبَنَّك! فقال: قال اللهُ تعالى لنَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران: 159] . وأنت فظٌّ غَليظُ القَلبِ، ولا ينفضُّونَ مِن حَولِك!) [5530] ((المنتظم)) لابن الجوزي (10/243). .
- قيلَ: (إنَّما يُؤتَى السُّلطانُ ويَفسُدُ أمرُه مِن قَبلِ سِتَّةِ أشياءَ: الحِرمانُ، والفِتنةُ، والهَوى، والفَظاظةُ، والزَّمانُ... وأمَّا الفَظاظةُ فهي إفراطُ الشِّدَّةِ حتَّى يجمَحَ اللِّسانُ بالشَّتمِ، واليَدُ بالبَطشِ في غَيرِ مَوضِعِهما... وأمَّا الخُرقُ فإعمالُ الشِّدَّةِ في مَوضِعِ اللِّينِ، واللِّينِ في مَوضِعِ الشِّدَّةِ) [5531] ((كليلة ودمنة)) (ص: 110، 111). ، فيُعامِلُ الأعداءَ في مَوضِعِ السِّلمِ بالحَربِ، وفي مَواضِعِ الحَربِ بالسِّلمِ والموادَعةِ، وفي المَواضِعِ التي يحتاجُ فيها إلى المَكيدةِ والصَّبرِ والحَذَرِ والتَّدبيرِ بالخَطأ والمُغالَبةِ والغِلظةِ وتَركِ السِّياسةِ [5532] ((التذكرة)) لابن حمدون (1/ 300). !
- قال اللهُ تعالى لنَبيِّه: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ، أي: على الكُفَّارِ والمُنافِقينَ، و (إنَّما أُمِرَ بذلك صَلواتُ اللهِ تعالى عليه؛ لأنَّ الغالِبَ على طَبعِه الشَّريفِ الرِّقَّةُ والرَّحمةُ والأدَبُ في المُقابَلةِ والمُعاشَرةِ، وقد قال تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [3: 159]) [5533] ((تفسير المنار)) (11/ 72). .

انظر أيضا: