موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- أحمقُ بَلْغٌ.
يقالُ لمن يبلُغُ حاجتَه مع حُمقِه [3965] ((الأمثال)) لابن سلام (125، 126). .
- أحمقُ مِن الممهورةِ إحدى خَدَمَتَيها.
وذلك أنَّ رجُلًا كانت له امرأةٌ حمقاءُ، فطلبت مهرَها منه، فنزع إحدى خَلْخاليها من رِجلِها -وهما الخَدَمتانِ- ودفعه إليها، وقال: هذا مَهرُك، فرَضِيَت به [3966] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 365). !
- علامةُ العِيِّ [3967] العِيُّ: خلِافُ البيانِ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2442). السَّفَهُ [3968] ((الأمثال المولدة)) للخوارزمي (ص: 114). .
- إنَّما الأحمقُ كالثَّوبِ الخَلَقِ [3969] ((الأمثال المولدة)) للخوارزمي (ص: 464). .
- سفيهٌ لم يجِدْ مُسافِهًا:
هذا المثَلُ يُروى عن الحَسَنِ بنِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهما، قاله لعَمرِو بن الزُّبيرِ حينَ شَتَمه عمرٌو [3970] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/339). .
- عَرَف حُمَيقٌ [3971] حُمَيقٌ: تصغيرُ أحمَقَ تصغيرَ التَّرخيمِ. أو تصغيرُ حَمِقٍ -ككَتِفٍ- والحَمِقُ: الخفيفُ اللِّحيةِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (25/ 200). جَمَلَه.
يُضرَبُ في الإفراطِ في مؤانسةِ النَّاسِ، ويقالُ: معناه: عَرَف قَدْرَه، ويقال: يُضرَبُ لمن يستضعِفُ إنسانًا ويُولَعُ به، فلا يزالُ يُؤذيه ويَظلِمُه [3972] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/338). .
- أكثَرَ من الحَمقى فأُورِدَ الماءَ.
يضرَبُ لِمن اتَّخذ ناصرًا سفيهًا [3973] ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/155). .
-إن هلَك عَيرٌ فعَيرٌ في الرِّباطِ.
يضرَبُ مثلًا للشَّيءِ يُقدَرُ على العَوضِ منه فيُستخَفُّ بفقدِه، وهذا من الحُمقِ [3974] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 109). .
- أحمَقُ مِن دُغَةَ.
دُغَةُ: هي ماريةُ بنتُ رَبيعةَ بنِ عِجلٍ، وكان يُضرَبُ بها المثَلُ في الحُمقِ، وذكروا في ذلك بعضَ القِصَصِ [3975] يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 9). .
- أحمَقُ مِن ضَبُعٍ.
والضَّبُعُ تُوصَفُ بالحُمقِ. ومن حمقِها -فيما يزعُمون- أنَّ الصَّائِدَ إذا أراد أن يصيدَها رمى بحَجَرٍ في وِجارِها [3976] الوجارُ: جُحرُ الضَّبعِ وغيرِها، كالأسَدِ والذِّئبِ والثَّعلبِ ونحوِ ذلك. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (14/ 350). فتحسَبُه شيئًا فتخرُجُ إليه [3977] ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لليوسي (2/ 136). .
- أحمقُ مِن جهيزةَ.
وهي أُنثى الذِّئابِ لأنَّها تدَعُ وَلَدَها وتُرضِعُ وَلَدَ الضَّبعِ [3978] ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) للبكري (ص: 417). .
- أحمَقُ مِن عِجلٍ.
 هو عِجلُ بنُ لُجَيمِ بنِ صَعبِ بنِ بَكرِ بنِ وائِلٍ، قيل له: ما سَمَّيتَ فَرَسَك؟ ففقأ عينَه، وقال: الأعوَرَ [3979] يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 10). .
- عدوُّ الرَّجُلِ حُمقُه، وصديقُه عَقلُه [3980] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 125). .
- معاداةُ العاقِلِ خيرٌ من مصادقةِ الأحمَقِ [3981] ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 125). .
- (قال بعضُ الحُكَماءِ: آخِ مَن شِئتَ، واجتَنِبْ ثلاثةً: الأحمقَ؛ فإنَّه يريدُ أن ينفَعَك فيَضرُّك. والمملوكَ؛ فإنَّه أوثَقَ ما تكونُ به لطولِ الصُّحبةِ وتأكُّدِها يخذُلُك، والكذَّابَ؛ فإنَّه يجني عليك آمَنَ ما كنتَ فيه من حيثُ لا تشعُرُ) [3982] ((طوق الحمامة)) لابن حزم (ص: 173). .
- و(قال بعضُ الحُكَماءِ: غَضَبُ الأحمقِ في قَولِه، وغَضَبُ العاقِلِ في فِعلِه) [3983] يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 255)، ((الكشكول)) للعاملي (2/126). .
- وقال أيضًا: (من كلامِهم: عداوةُ العاقِلِ أقلُّ ضَرَرًا من صداقةِ الأحمقِ) [3984] ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/147). .
- وقال أيضًا: (لا يجِدُ الأحمقُ لذَّةَ الحِكمةِ كما لا يلتذُّ بالوَردِ صاحِبُ الزَّكمةِ) [3985] ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/189). .
- وقيل لبعضِ الحُكَماءِ: ما كمالُ الحُمقِ؟ قال: (طَلَبُ منازِلِ الأخيارِ بأعمالِ الأشرارِ، وبغضُ أهلِ الحَقِّ، ومحبَّةُ أهلِ الباطِلِ) [3986] ((المجالسة وجواهر العلم)) للدينوري (4/435). .
- وقال العتبيُّ: سَمِعتُ أعرابيًّا يقولُ: (العاقِلُ بخشونةِ العَيشِ مع العقلاءِ أسَرُّ منه بلينِ العَيشِ مع السُّفَهاءِ) [3987] رواه ابنُ حبان في ((روضة العقلاء)) (ص: 123). .
- وقيل: (الحُمقُ يَسلُبُ السَّلامةَ، ويُورِثُ النَّدامةَ، والعَقلُ وزيرٌ رشيدٌ، وظهيرٌ سعيدٌ، من أطاعه أنجاه، ومن عصاه أرداه) [3988] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 25). .



انظر أيضا: