موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الأثَرةِ


1- شُيوعُ الرِّشوةِ وروحُ النَّفعيَّةِ، فلا يقومُ المُوظَّفُ بحُقوقِ النَّاسِ الواجِبةِ عليه بالوظيفةِ إلَّا بمُقابِلٍ.
2- تسخيرُ وسائِلِ وموارِدِ جِهةِ العَملِ في المصالحِ الخاصَّةِ، وتضييعُ وَقتِ العَملِ مِن أجلِها، وإفشاءُ أسرارِ المُؤسَّسةِ، وإيثارُ الأقارِبِ بالمُناقَصاتِ أو غَيرِهم مُقابِلَ منفعةٍ مادِّيَّةٍ.
3- عَدمُ الإنصافِ، فيشنِّعُ على المُخالِفِ ويُحذِّرُ منه ويُحرِّضُ عليه، وفي الوقتِ نَفسِه يرفُضُ أن يُوجَّهَ إليه النَّقدُ، قال تعالى: يَا  أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ [النساء: 135] .
4- سُؤالُ المرأةِ طلاقَ أختِها؛ عن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((... لا تسألِ المرأةُ طلاقَ أختِها لتستكفِئَ إناءَها)) [40] أخرجه البخاري (2723)، ومسلم (1413). ،  وفي روايةٍ: ((لا تسألِ المرأةُ طلاقَ أختِها لتَستفرِغَ صَحفتَها، ولتَنْكِحْ؛ فإنَّ لها ما قُدِّر لها)) [41] أخرجه البخاري (6600)، ومسلم (1408). .
 قولُه: ((لتستكفِئَ إناءَها)) (تمثيلٌ لإمالةِ الضَّرَّةِ حقَّ صاحِبتِها مِن زَوجِها إلى نَفسِها إذا سألت طلاقَها، فيصيرُ لها مِن النَّفقةِ والمُعاشَرةِ ما كان للمُطلَّقةِ، فعبَّر عن ذلك بإكفائِها ما في الإناءِ) [42] ((اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح)) للبرماوي (8/ 285). . وقَولُه: ((لتَستفرِغَ صَحفَتَها)) أي: ليصيرَ لها مِن نَفقتِه ومعروفِه ما كان للمُطلَّقةِ [43] ((التوشيح شرح الجامع الصحيح)) للسيوطي (7/ 3249). .
5- التَّوسُّعُ في صُورِ التَّنعمِ والرَّفاهيةِ، معَ الإمساكِ عن الإنفاقِ في أوجُهِ النَّفعِ العامَّةِ ومصالِحِ االمُسلمينَ.
6- تلويثُ الهواءِ والماءِ والتُّربةِ، وطَرحُ الأذى في الطُّرقِ، واستِغلالُ موارِدِ البيئةِ لمصلحةٍ ذاتيَّةٍ بحتةٍ، وإحداثُ ضَررٍ بهذه الموارِدِ.
7- ما كانت تقومُ به بعضُ الدُّولِ مِن إلقاءِ القَمحِ في البحرِ بدعوى الحِفاظِ على الأسعارِ العالميَّةِ.
8- افتِعالُ الأزماتِ والمُشكلاتِ بهَدفِ الرِّبحِ مِن خِلالِها.

انظر أيضا: