موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: الوسائِلُ المعينةُ على الوَرَعِ


1- أن يَعلَمَ أنَّ الوَرَعَ فيه صيانةُ النَّفسِ عن مواقعةِ الحرامِ، والوقايةُ من التَّلبُّسِ بالشُّبُهاتِ، وفي ذلك سلامةُ دينِه ودُنياه.
2- أن يَعلَمَ أنَّ الوَرَعَ من أخلاقِ الأنبياءِ والصَّالحين، فيَحرِصَ على الاقتداءِ بهم.
3- أن يَحرِصَ على العِلمِ الشَّرعيِّ الصَّحيحِ حتى لا يتورَّطَ في التَّلبُّسِ بورعٍ فاسدٍ، ويظُنَّ أنَّه من المحسِنين الوَرِعين.
4- أن يَعلَمَ أنَّ الوَرَعَ أوَّلُ الزُّهْدِ، والزُّهْدُ يبلُغُ به إلى محبَّةِ اللهِ سُبحانَه، وأكرِمْ بها من مَنقبةٍ!
5- أن يراقِبَ رَبَّه سُبحانَه في أقوالِه وأفعالِه وسائِرِ أخلاقِه، فيَحمِلَه ذلك على الحياءِ منه سُبحانَه، فلا يتلبَّسَ بما يَكرَهُ.
6- أن يجعَلَ بَينَه وبينَ الشُّبُهاتِ حاجِزًا صيانةً لدينِه وعِرضِه وبراءةً لذِمَّتِه.
7- أن يترُكَ كُلَّ ما رابه من الأمورِ إلى ما لا ريبَ فيه. عن يونُسَ بنِ عُبَيدٍ قال: (عجِبتُ من كَلِمةِ حسَّانَ بنِ أبي سِنانٍ: ما شيءٌ أهوَنَ عندي من الوَرَعِ؛ إذا رابني شيءٌ ترَكْتُه!) [9498] أخرجه البيهقي في ((الزهد الكبير)) (845). .
8- أن يحاسِبَ نفسَه ويداومَ على ذلك؛ فإنَّ مَن حاسَب نفسَه أصلَح خَلَلَها وعالجَ فسادَها.
9- أن يحرِصَ على تذكيرِ نفسِه بضرورةِ التَّخلُّقِ بالوَرَعِ، وإحياءِ الشُّعورِ في نفسِه بأهميَّتِه وذِكرِ خِصالِه النَّافعةِ وآثارِه الجليلةِ.
10- أن يحرِصَ على تحقيقِ التَّقوى واليقينِ في نفسِه؛ فبهما تتحقَّقُ سلامةُ النَّفسِ، وإيثارُ ما عِندَ اللهِ سُبحانَه على ما في هذه الدُّنيا [9499] يُنظَر: ((الزهد)) لابن أبي الدنيا (ص: 159)، ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (10/ 513)، ((فتح الباري)) لابن رجب (5/52)، ((شرح الأربعين النووية)) لابن عثيمين (ص: 147-148)، ((أعمال القلوب)) لخالد بن عثمان السبت (1/381-385). .

انظر أيضا: