موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى الأمانةِ لُغةً واصطِلاحًا


معنى الأمانةِ لُغةً:
الأمانةُ: ضِدُّ الخيانةِ، مصدَرُ أمِنَ أمانةً فهو أمينٌ، ثمَّ استُعمِلَ المصدَرُ في الأعيانِ، فقيل: الوديعةُ أمانةٌ، ونحوُه، والجمعُ أماناتٌ، وأمِنْتُه على كذا، وائتمَنْتُه، واستأمَنْتُه: بمعنًى، والأمانةُ أيضًا: اسمٌ لِما يؤمَنُ عليه الإنسانُ، نحوُ قَولِه تعالى: وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ [الأنفال: 27] ، أي: ما ائتُمِنْتُم عليه، وأصلُ الأمنِ: سكونُ القَلبِ وطُمَأنينةُ النَّفسِ وزوالُ الخَوفِ [797] يُنظَر: ((العين)) للخليل بن أحمد (8/ 389)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/ 133)، ((مفردات ألفاظ القرآن)) للراغب الأصفهاني (1/90)، ((لسان العرب)) لابن منظور (13/21)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/24). .
معنى الأمانةِ اصطِلاحًا:
الأمانةُ: هي كُلُّ حَقٍّ لَزِمَك أداؤه وحِفظُه [798] يُنظَر: ((فيض القدير)) للمناوي (1/288). .
وقيل: هي: (التَّعَفَّفُ عمَّا يتصرَّفُ الإنسانُ فيه من مالٍ وغيرِه، وما يوثَقُ به عليه من الأعراضِ والحُرَمِ مع القُدرةِ عليه، وردُّ ما يُستودَعُ إلى مُودِعِه) [799] يُنظَر: ((تهذيب الأخلاق)) المنسوب للجاحظ (ص: 24). .
وقال الكَفَويُّ: (كُلُّ ما افتُرِض على العبادِ فهو أمانةٌ؛ كصلاةٍ وزكاةٍ، وصيامٍ وأداءِ دَينٍ، وأوكَدُها الودائعُ، وأوكَدُ الودائِعِ كَتمُ الأسرارِ) [800] يُنظَر: ((الكليات)) (ص: 269). .
وقيل: هي خُلُقٌ ثابتٌ في النَّفسِ يَعِفُّ به الإنسانُ عمَّا ليس له به حَقٌّ، ويؤدِّي به ما عليه أو لديه من حَقٍّ لغيرِه [801] يُنظَر: ((الأخلاق الإسلامية وأسسها)) لعبد الرحمن حسن حبنكة (1/ 645). .
وقيل: هي كُلُّ شيءٍ يُؤتَمَنُ الإنسانُ عليه؛ من أمرٍ ونهيٍ، وشأنِ دينٍ ودُنيا [802] ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)) لابن عطية (4/ 402). .
وقيل: هي كُلُّ ما تحمَّلَه الإنسانُ من أمرِ دينِه ودُنياه قولًا وفِعلًا [803] ((المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز)) لابن عطية (4/ 137). .

انظر أيضا: