موسوعة الأخلاق والسلوك

ثالثًا: فوائِدُ النُّصْرةِ


1- تقديسُ اللهِ للأمَّةِ، وتطهيرُها.
2- في النُّصْرةِ إقامةُ الشَّرعِ بإظهارِ العَدْلِ.
قال ابنُ الجَوزيِّ: (وأمَّا نَصرُ المظلومِ فلمعنَيَينِ؛ أحَدُهما: إقامةُ الشَّرعِ بإظهارِ العَدْلِ، والثَّاني: نصرُ الأخِ المُسلِم، أو الدَّفعُ عن الكِتابيِّ وفاءً بالذِّمَّةِ) [9077] ((كشف المشكل من حديثِ الصحيحين)) (1/454). .
3- أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يقيمُ وينصُرُ ويُمَكِّنُ الدَّولةَ التي يُنصَرُ فيها المظلومُ، ويأخُذُ فيها حَقَّه؛ قال ابنُ تَيميَّةَ: (إنَّ اللهَ يقيمُ الدَّولةَ العادلةَ وإن كانت كافِرةً، ولا يقيمُ الدَّولةَ الظَّالمةَ وإن كانت مُسلِمةً) [9078] ((مجموع الفتاوى)) (28/146). .
4- نجاةُ الأُمَّةِ من العقابِ، فإنْ لم تَنصُرِ الأمَّةُ المظلومَ، وتأخُذْ على يَدِ الظَّالمِ، وتمنَعْه من الظُّلمِ، فسيَعُمُّ العقابُ الجميعَ؛ قال تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال: 25] .
5- أنَّ الذي ينصُرُ المظلومَ ينصُرُه اللَّهُ، والجزاءُ من جِنسِ العَمَلِ، فاللهُ سُبحانَه وتعالى يُسَخِّرُ له من يَقِفُ إلى جانِبِه ويَنصُرُه.
6- نجاةُ الأمَّةِ من الفِتنةِ والفِسادِ؛ قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال: 72-73] .
قال الطَّبَريُّ: (إلَّا تفعَلوا ما أمَرْتُكم به من التَّعاوُنِ والنُّصْرةِ على الدِّينِ، تكُنْ فِتنةٌ في الأرضِ...) [9079] ((جامع البيان)) (14/87). .

انظر أيضا: