موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- نَماذِجُ مِنَ الفِراسةِ عِندَ الأنبياءِ والمُرسَلينَ وأتباعِهم


- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((كانت امرأتانِ معهما ابناهما، جاء الذِّئبُ فذهب بابنِ إحداهما، فقالت صاحِبَتُها: إنَّما ذهَب بابنِك، وقالت الأُخرى: إنَّما ذهَب بابنِك، فتحاكَمَتا إلى داودَ، فقضى به للكُبرى، فخرجَتَا على سُلَيمانَ بنِ داودَ، فأخبَرَتاه، فقال: ائتوني بالسِّكينِ أشُقَّه بينهما، فقالت الصُّغرى: لا تفعَلْ يرحمُك اللهُ، هو ابنُها، فقضى به للصُّغرى)) [7229] أخرجه البخاري (3427) واللفظ له، ومسلم (1720). .
- وقال تعالى: وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [يوسف: 16 - 18] ، (يقولُ تعالى ذِكرُه: قال يعقوبُ لبنيه الذين أخبروه أنَّ الذِّئبَ أكَل يوسُفَ مُكَذِّبًا لهم في خَبِرهم ذلك: ما الأمرُ كما تقولون، بل زيَّنَت لكم أنفُسُكم أمرًا في يوسُفَ وحسَّنَتْه ففَعَلْتُموه) [7230] ((جامع البيان)) لابن جرير الطبري (13/ 39). .
- وقيل: كان لآسيةَ امرَأةِ فِرعَونَ فِراسةٌ حينَ قالت عن موسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ [7231] ((عمدة القاري)) للعيني (15/ 308). .

انظر أيضا: