موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائدُ الشَّفَقةِ


1- أنَّ المتحَلِّيَ بها يتحلَّى بخُلُقٍ تحلَّى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
2- أنَّ أهلَها مخصوصون برحمةِ اللهِ؛ جزاءً لشفَقتِهم ورحمتِهم بخَلقِه.
3- أنَّ من ثمارِها محبَّةَ اللهِ للعبدِ، ومحبَّةَ النَّاسِ له.
4- أنَّها ركيزةٌ عظيمةٌ ينبني عليها مجتَمَعٌ مُسلِمٌ متماسِكٌ، يعطِفُ بعضُه على بعضٍ، ويُشفِقُ بعضُه على بعضٍ.
5- أنَّها مَظهَرٌ من مظاهِرِ العِشرةِ الطَّيِّبةِ، قال محمَّدٌ الغَزِّيُّ وهو يعَدِّدُ آدابَ العِشرةِ: (ومنها: أن تكونَ الشَّفَقةُ على الأخِ الموافِقِ أكثرَ من الشَّفَقةِ على الوَلَدِ. قال أبو زائدةَ: كَتَب الأحنَفُ إلى صديقٍ له: أمَّا بعدُ، فإذا قَدِم أخٌ لك موافِقٌ فلْيَكُنْ منك بمنزلةِ السَّمعِ والبَصَرِ؛ فإنَّ الأخَ الموافِقَ أفضَلُ من الولَدِ المخالِفِ، ألم تسمَعْ قولَ اللهِ عزَّ وجَلَّ لنوحٍ عليه السَّلامُ في ابنِه: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ [هود: 46] ) [5193] ((آداب العشرة)) (ص: 52). .
6- من أعظَمِ فوائدِها: أنَّها خُلُقٌ متعَدٍّ إلى جميعِ خَلقِ اللهِ؛ من إنسانٍ أو حيوانٍ، بعيدٍ أو قريبٍ، مسلمٍ أو غيرِ مُسلمٍ.
7- أنَّها سببٌ للالتِفاتِ إلى ضَعَفةِ المجتَمَعِ من الفقراءِ والمساكينِ، والأرامِلِ والأيتامِ، والكبارِ والعَجَزةِ.

انظر أيضا: