موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِن الشِّعرِ


1- قال ثَعلَبٌ:
ثلاثُ خِصالٍ للصَّديقِ جعَلْتُها
مُضارِعةً للصَّومِ والصَّلَواتِ
مُواساتُه والصَّفحُ عن كُلِّ زلَّةٍ
وتَركُ ابتِذالِ السِّرِّ في الخَلَواتِ [4646] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (13/ 506).
2- وقيل:
إذا شئْتَ أن تحيا ودينُك سالِـمٌ
وحظُّك موفورٌ وعِرضُك صيِّنُ
لِسانَك لا تذكُرْ بهِ عورةَ امرِئٍ
فعندَك عَوراتٌ وللنَّاسِ ألسُنُ
وعَينُك إن أبدَت إليك معايِبًا
لقومٍ فقُلْ: يا عَينُ للنَّاسِ أعيُنُ
وصاحِبْ بمعروفٍ وجانِبْ مَن اعتَدى
وفارِقْ ولكِنْ بالتي هي أحسَنُ [4647] ((شذرات الذهب في أخبار من ذهب)) لابن العماد (5/325).
3- وقال أحمَد شوقي:
ومَن لم يُقِمْ سِترًا على عَيبِ غَيرِه
يعِشْ مُستَباحَ العِرضِ مُنهَتِكَ السِّترِ [4648] ((الأعمال الشعرية الكاملة)) لأحمد شوقي (2/127). .
4- وقال إسماعيلُ بنُ أبي بكرٍ المقَّرِيُّ الزَّبيديُّ:
شرُّ الوَرى بمساوي النَّاسِ مُشتغِلٌ
مِثلَ الذُّبابِ يُراعي مَوضِعَ العِلَلِ [4649] ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن)) للشرواني (ص: 148).
5- وقال أيمَنُ بنُ خُرَيمِ بنِ فاتِكٍ الأسديُّ:
إذا المرءُ وفَّى الأربعينَ ولم يكُنْ
له دونَ ما يأتي حياءٌ ولا سِترُ
فدَعْه ولا تَنفِسْ عليه [4650] أي: لا تعب عليه. يُنظر: ((شرح الفصيح)) لابن هشام اللخمي (ص: 74). الذي ارتأى
ولو جرَّ أسبابَ الحياةِ له الدَّهرُ [4651] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (1/ 78).
6- وقال الشَّاعِرُ:
إذا أنت عِبْتَ النَّاسَ عابوا وأكثَروا
عليك وأبدَوا منك ما كان يُستَرُ
وقد قال في بعضِ الأقاويلِ قائِلٌ
له مَنطِقٌ فيه كلامٌ مُحبَّرُ [4652] تحبيرُ الكلامِ: تحسينُه وتبيينُه. يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (10/ 515).
إذا ما ذكَرْتَ النَّاسَ فاترُكْ عُيوبَهم
فلا عَيبَ إلَّا دونَ ما مِنكَ يُذكَرُ
فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهمُ
فذلك عندَ اللهِ والنَّاسِ أكبَرُ
وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مِثلُه
فكيف يَعيبُ العورَ مَن هو أعوَرُ [4653]  ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 125).
7- وقال محمودٌ الورَّاقُ:
لا تلتَمِسْ مِن مساوي النَّاسِ ما ستَروا
فيهتِكَ النَّاسُ سِترًا مِن مساويكا
واذكُرْ محاسِنَ ما فيهم إذا ذُكِروا
ولا تعِبْ أحدًا منهم بما فيكا [4654] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 128)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (12/ 162)، ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (2/256).

انظر أيضا: