نهاية إقدام العقول عقال | | وغاية سعي العالمين ضلال |
وأرواحنا في وحشة من جسومنا | | وحاصل دنيانا أذى ووبال |
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا | | سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا |
فكم قد رأينا في رجال ودولة | | فبادوا جميعاً مسرعين وزالوا |
وكم من جبال قد علت شرفاتها | | رجال فزالوا والجبال جبال |
لقد طفت في تلك المعاهد كلها | | وسَيَّرت طرفي بين تلك المعالم |
فلم أر إلا واضعاً كف حائر | | على ذَقَن أو قارعاً سن نادم ((نهاية الإقدام في علم الكلام)) (ص 3). |