الموسوعة الحديثية


- كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين جاءه رسولا مُسَيْلِمَةَ بكتابِه ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لهما وأنتما تقولان مثلَ ما يقولُ ؟ فقالا : نعم ، فقال أما واللهِ لولا أنَّ الرُّسلَ لا تقتلُ لضربتُ أعناقَكما
الراوي : نعيم بن مسعود الأشجعي | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير | الصفحة أو الرقم : 381 | خلاصة حكم المحدث : رآه حديثا حسنا

حين قرأَ كتابَ مُسيلِمةَ : ما تقولانِ أنتما قالا نقولُ كما قال قال أمَا واللهِ لولا أنَّ الرُّسلَ لا تُقتَلُ لضربتُ أعناقَكُما
الراوي : نعيم بن مسعود الأشجعي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2761 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

جَرَتِ العادةُ عِنْدَ الملوكِ والزُّعماءِ أنَّ الرُّسلَ لا تُقْتَلُ، فلمَّا جاء الإسلامُ أقَرَّ هذا الخُلُقَ وعَمِلَ بِه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ نُعَيمُ بنُ مَسعودٍ الأشْجَعيُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "يقولُ لهما"، أي: للرَّسولينِ اللَّذَيْنِ أَتَيا مِن عِنْدِ مُسَيْلِمةَ الكذَّابِ برِسالةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "حين قَرَأ كتابَ مُسَيْلِمةَ"، أي: حين قَرَأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسالةَ مُسَيْلِمةَ الكذَّابِ: "ما تَقولانِ أَنْتما؟"، أي: ما تَقولانِ في مُسَيْلِمةَ وما تَعْتقِدانِ فيه، وهل تؤمِنانِ بما قاله في ادِّعائهِ النُّبوَّةَ، "قالا"، أي: الرَّسولانِ، "نقولُ كما قال"، أي: نُؤمِنُ بِه ونُصدِّقُه فيما ادَّعى مِنْ نُبوَّةٍ، فقال النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أَمَا واللهِ، لولا أنَّ الرُّسلَ لا تُقْتَلُ؛ لضَربتُ أَعْناقَكُما"، أي: لقَتْلتُكُما.
وقد قتَلَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه أحَدَ هذَينِ الرَّسولَينِ؛ وذلك حينما أتاه حارثةُ بنُ مُضرِّب وأخْبَرَه أنَّه مَرَّ بمَسجدٍ لبَني حَنيفةَ، فإذا هم يُؤمِنونَ بمُسيلِمةَ، فأرسلَ إليهم عبدُ اللهِ فجِيءَ بهم فاستتابَهم، غيرَ ابنِ النواحةِ؛ قال له: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: «لولا أنَّك رسولٌ لضربتُ عُنقَكَ»؛ فأنتَ اليومَ لستَ برسولٍ"، فأمَرَ قُرظةَ بنَ كَعبٍ فضرَبَ عُنقَه في السُّوقِ، ثمَّ قال: «مَن أرادَ أنْ يَنظُرَ إلى ابنِ النَّواحةِ قتيلًا بالسوقِ».
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن قَتْلِ الرُّسلِ.