الموسوعة الحديثية


- جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، لقد جِئْتُك مِن عندِ قومٍ ما يَتَزَوَّدُ لهم راعٍ، ولا يَخْطِرُ لهم فَحْلٌ. فصَعِدَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم المِنْبَرَ، فحَمِدَ اللهَ، ثم قال: اللهم اسقِنا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا رِيعًا طَبَقًا غَدَقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ. ثم نَزَلَ، فما يأتيه أحدٌ مِن وجهٍ مِن الوجوهِ إلا قالوا: قد أُحِيِينَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار | الصفحة أو الرقم : 4/35 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | التخريج : أخرجه ابن ماجه (1270)، والطبراني (12/ 130) (12677)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (510) باختلاف يسير.

أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بواكي فقالَ اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غيرَ ضارٍّ عاجلًا غيرَ آجلٍ قالَ فأطبقت عليْهمُ السَّماءُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1169 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (1169)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا حزَبَه أمْرٌ فَزِعَ إلى اللهِ بالدُّعاءِ والتَّضرُّعِ أنْ يَكشِفَ اللهُ سُبحانه وتعالى عنه الكرْبَ، ويُزيلَ الغُمَّةَ.
وفي هذا الحديثِ يَحكِي جابرٌ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّه أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "بَواكِي"، أي: نِساءٌ باكِياتٌ؛ بسبَبِ انقِطاعِ الغيْثِ، فقال: "اللَّهمَّ اسقِنا غيْثًا"، أي: مطَرًا، "مُغيثًا مَريئًا"، أي: صالِحًا مثْلَ الطَّعامِ، "مَريعًا"، أي: خِصْبًا، "نافِعًا، غيرَ ضارٍّ"، أي: تُحمَدُ عُقْباهُ، ليس فيه ضرَرٌ؛ مِن غَرقٍ وهَدْمٍ، "عاجِلًا غيرَ آجِلٍ"، فاستَجابَ اللهُ له صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فَقد "أطبَقَتْ عليهِمُ السَّماءُ"، يَعني: أصابَتْهم بالمطَرِ الكَثيرِ، واستَجابَ اللهُ ما دعا بهِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن نُزولِ الغَيْثِ.
وفي الحديثِ: حُسْنُ خلُقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ حيث كان لا يَرُدُّ مَن سأَلَه حاجَةً.