الموسوعة الحديثية


- عادَ أبو موسَى الأشعريُّ الحسنَ بنَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فَقالَ لَهُ : عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ أعائدًا جئتَ أم زائرًا ؟ قالَ : لا ، بَل جئتُ عائدًا قالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ أما إنَّهُ ما مِن مُسلِمٍ يعودُ مريضًا إلَّا خرجَ معَهُ سبعونَ ألفَ ملَكٍ ، كلُّهم يَستغفرُ لَهُ ، إن كانَ مصبحًا حتَّى يُمْسيَ ، وَكانَ لَهُ خريفًا في الجنَّةِ ، وإن كانَ ممسيًا خرجَ معَهُ سبعونَ ألفَ ملَكٍ ، كلُّهم يستَغفِرونَ لَهُ حتَّى يُصْبِحَ ، وَكانَ لَهُ خَريفًا في الجنَّةِ
الراوي : عبدالله بن نافع | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 2/206 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (3100) باختلاف يسير

عن عليٍّ، قالَ: ما مِن رجلٍ يعودُ مريضًا مُمسيًا، إلَّا خرجَ معَهُ سَبعونَ ألفَ ملَكٍ يستَغفرونَ لَهُ حتَّى يُصْبِحَ، وَكانَ لَهُ خريفٌ في الجنَّةِ، ومن أتاهُ مُصبحًا، خرجَ معَهُ سبعونَ ألفَ ملَكٍ يستغفرونَ لَهُ حتَّى يُمْسيَ، وَكانَ لَهُ خَريفٌ في الجنَّةِ
الراوي : عبدالله بن نافع | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3098 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف

التخريج : أخرجه أبو داود (3098) واللفظ له، وأخرجه أحمد (976) وفي أوله قصة


حَرَص الإسلامُ على كلِّ ما يُقرِّبُ بينَ المُسلِمين، ومِن هذه الأفعالِ الَّتي مِن شأنِها أن تَنشُرَ المودَّةَ زيارةُ المريضِ.
وفي هذا الحَديثِ يخبرُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: "ما مِن رجُلٍ"، أي: ما مِن رجلٍ مُسلِمٍ "يَعودُ مَريضًا"، أي: يَزورُه "مُمسيًا"، أي: يَذهَبُ إليه في المساءِ، "إلَّا خرَج معه"، أي: كان في مَعيَّتِه "سَبْعونَ ألفَ ملَكٍ يَستغفِرونَ له حَتَّى يُصبِحَ"، أي: يَطلُبون مِنَ اللهِ المغفِرةَ له اللَّيلَ كلَّه، "وكان له"، أي: مِنَ الثَّوابِ والأجرِ "خَريفٌ في الجَنَّةِ"، والخَريفُ هو بُستانٌ فيه مِن ثِمارِ الجَنَّةِ، ثُمَّ قال عليٌّ رَضِي اللهُ عَنْه: "ومَن أتَاه مُصبِحًا"، أي: زارَه في وقتِ الصَّباحِ، "خرَج معه سَبعُون ألفَ ملَكٍ يَستغفِرون له حَتَّى يُمْسيَ"، أي: يَستغفِرون له حَتَّى يَدخُلَ عليه وقتُ المَساءِ، "وكان له" أيضًا مِن الثَّوابِ والفَضلِ "خَريفٌ في الجنَّة"، أي: بُستانٌ في الجنَّةِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ الفضلِ العظيم لزِيارةِ المريضِ.