- ألم أخبَرْ أنَّك تصومُ النَّهارَ وتقومُ اللَّيلَ ؟ ) قُلْتُ: بلى يا رسولَ اللهِ قال: ( فلا تفعَلْ، نَمْ وقُمْ وصُمْ وأفطِرْ فإنَّ لجسدِك عليك حقًّا وإنَّ لزَوْرِك عليك حقًّا وإنَّ لزوجتِك عليك حقًّا وإنِّي مخيِّرُك أنْ تصومَ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ فإنَّ بكلِّ حسنةٍ عشرةَ أمثالِها فإذَا ذلك صيامُ الدَّهرِ كلِّه ) فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي أجِدُ قوَّةً قال: ( صُمْ مِن كلِّ جمعةٍ ثلاثةَ أيَّامٍ ) قال: فشدَّدْتُ فشُدِّد عليَّ قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي أجِدُ قوَّةً قال: ( صُمْ صيامَ نبيِّ اللهِ داودَ ولا تزِدْ عليه ) قُلْتُ: فما صيامُ نبيِّ اللهِ داودَ ؟ قال: ( نصفُ الدَّهرِ )
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 3571 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
في الحَديثِ: أنَّ أفْضلَ صَوم التَّطوُّع هو صَوْمُ نَبيِّ الله داوُدَ عليه السَّلامُ.
وفيه: الاقتِصادُ في بَعْضِ العِباداتِ؛ ليَتَبَقَّى بَعضُ القوَّةِ لغَيرِها.
وفيه: بَيانُ رِفقِ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بأُمَّتِه، وَشَفَقَتِه عليهم، وَإِرشادِه إيَّاهُم إلى ما يُصلِحهم، وَحَثِّه إيَّاهم على ما يُطيقونَ الدَّوامَ عليه، وَنَهْيهم عَن التَّعمُّقِ في العِبادةِ؛ لما يُخْشى مِن إِفْضائِه إلى المَلَلِ أو تَركِ البَعضِ