- لقد ترَكتُم بالمدينةِ رجالًا ما قطعتُم واديًا ولا سِرتُم من مسيرٍ إلا [وهم] معَكم. قالوا يا رسولَ اللَّهِ، وَكيفَ وَهم بالمدينةِ؟! قالَ حبسَهمُ العذرُ
الراوي : أنس | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار المعروف بمسند البزار
الصفحة أو الرقم: 13/489 | خلاصة حكم المحدث : لا نعلم رواه عن حميد، عن موسى بن أنس، عن أنس إلا حماد بن سلمة
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ جابرُ بنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّهم كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ (غَزوةٍ)، وهِيَ تَبوكُ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهم: إنَّ بالمدينةِ لرِجالًا ما سِرتُم مَسيرًا، ولا قَطعتُم وَاديًا إلَّا كانوا مَعَكم، أي: معكُمْ بالأَجْرِ، ولهم مِثلُ ما لكم مِنَ الثَّوابِ، كما في الرِّوايةِ الأُخْرى شَرِكوكم في الأَجْرِ؛ لأنَّهم لم يَمتَنِعوا عنِ الخُروجِ معنا إلَّا بسَببِ العُذْرِ (حَبَسَهم المَرَضُ).
وفي الحديثِ: فَضلُ النِّيَّةِ في الخَيرِ، وأنَّ الإنسانَ إذا نوى العملَ الصَّالحَ ولكنَّه لم يستطعْ القيام به لعُذْرٍ؛ فإنَّه يُكتَبُ له أَجْرُ ما نوَى.