الموسوعة الحديثية


- صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاةَ الخُسوفِ فقامَ فافتَتحَ ثمَّ قرأَ ثمَّ رَكَعَ ، ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقرأَ ، ثمَّ رَكَعَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقرأَ ثمَّ رَكَعَ ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقرأَ ثمَّ رَكَعَ ثمَّ سجدَ ثمَّ فعلَ مثلَ ذلِكَ مرَّةً أُخرى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار | الصفحة أو الرقم : 5/321 | خلاصة حكم المحدث : [ورد] من ثلاث طرق صحاح | التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1920) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1052) بنحوه، ومسلم (909) باختلاف يسير

عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ صَلَّى في كُسُوفٍ، قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، قالَ: وَالأُخْرَى مِثْلُهَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 909 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري


هذا الحديثُ إحدى الرِّواياتِ الصَّحيحةِ المَرويَّةِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في كَيفيَّةِ صَلاةِ كُسوفِ الشَّمسِ، وكلُّ الرِّواياتِ تَصِفُ حالًا مِن أحوالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وَما كانَ يَفعَلُه عندَ هَذه النَّازلةِ، وأنَّه كانَ يَفزَعُ إلى الصَّلاةِ بيْنَ يَديِ اللهِ سُبحانه حتَّى تَنكشِفَ الغُمَّةُ، فيُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما كيْفَ كانتْ صِفةُ صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عندَ كُسوفِ الشَّمسِ وغِيابِ ضَوئِها كلِّه أو بعضِه عن الأرضِ، فأخبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم صلَّى عندَ كُسوفِ الشَّمسِ رَكعتينِ؛ يَقرَأُ في كلِّ رَكعةٍ أربَعَ مرَّاتٍ، ويَركَعُ أربعَ رُكوعاتٍ، ويَسجُدُ سَجدتينِ في كلِّ رَكعةٍ، وتكونُ السَّجدتانِ بعْدَ الرُّكوعِ الرَّابعِ.
فالواردُ هنا مِن جُملةِ صِفاتِ صَلاةِ الكُسوفِ أنَّها تُصلَّى رَكعتينِ، في كُلِّ رَكعةٍ أرْبعُ رُكوعاتٍ وسَجدتانِ.
قيل: إنَّ المشهورَ في كَيفيَّةِ صلاةِ الكُسوفِ: أنَّها ركعَتانِ، في كلِّ رَكعةٍ قِيامَانِ وقِراءَتان ورُكوعانِ، وأمَّا السُّجودُ فسَجدَتانِ كغَيرِهما، وسَواءٌ تَمادى الكسوفُ وطالَ أمْ لا.
وظاهرةُ الكسوفِ والخسوفِ تَحدُثُ لأنَّ القمرَ جِسمٌ مُظلِمٌ يَستمِدُّ نُورَه مِن ضَوءِ الشَّمسِ، كمِرآةٍ يقَعُ عليها الضَّوءُ فتَعكِسُه، ويُخيَّلُ للنَّاظرِ أنَّها مُضِيئةٌ، كما أنَّ الأرضَ كذلك، ولمَّا كان القانونُ الَّذي أودَعَه اللهُ في الكونِ يَقْضي بأنْ تقَعَ الأرضُ أحيانًا بيْن الشَّمسِ والقمرِ، فتَحجِبَ ضَوءَ الشَّمسِ عن القمَرِ كلِّه أو بعضِه، وبأنْ يقَعَ القمرُ أحيانًا بيْن الشَّمسِ والأرضِ، فيَحجِبَ ضَوءَ الشَّمسِ عن رُؤيةِ أهلِ بُقعةٍ مِن الأرضِ، لمَّا كان الأمرُ كذلك وقَعَت ظاهرةُ كُسوفِ الشَّمسِ والقمَرِ لأهلِ الأرضِ.