الموسوعة الحديثية


- قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ قريظةَ لحسَّانَ بنِ ثابتٍ: اهجُ المشرِكينَ فإنَّ جبريلَ معَكَ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر | الصفحة أو الرقم : 7/480 | خلاصة حكم المحدث : وصله النسائي وإسناده على شرط البخاري | التخريج : أخرجه البخاري (4124) واللفظ له، ومسلم (2486)

 قَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِحَسَّانَ: اهْجُهُمْ -أوْ: هَاجِهِمْ- وجِبْرِيلُ معكَ. وَزَادَ إبْرَاهِيمُ بنُ طَهْمَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عن عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ قُرَيْظَةَ لِحَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ: اهْجُ المُشْرِكِينَ؛ فإنَّ جِبْرِيلَ معكَ.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4123 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وزاد إبراهيم بن طهمان... معلق]

التخريج : أخرجه البخاري (4123)، ومسلم (2486).


نُصْرةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حقٌّ على كلِّ مُسلِمٍ بمالِه ويَدِه ولِسانِه، وحسَّانُ بنُ ثابتٍ رَضيَ اللهُ عنه كان مِن شُعَراءِ المَدينةِ، وكان مِمَّن نصَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلِسانِه عندَما كان المشرِكون يَهْجون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالشِّعرِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَّهَ حسَّانَ بنَ ثابتٍ رَضيَ اللهُ عنه لهِجاءِ المُشرِكينَ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اهْجُهم وجِبْريلُ معَكَ»، أي: إنَّ جِبْريلَ يُؤيِّدُكَ، فكان مُؤيَّدًا رَضيَ اللهُ عنه مِن جِبْريلَ عليه السَّلامُ، وهي فَضيلةٌ عَظيمةٌ لحَسَّانَ بنِ ثابتٍ رَضيَ اللهُ عنه.
وزاد في رِوايةٍ: أنَّ ذلك كان يومَ قُرَيْظةَ؛ وذلك عندَما خان بَنو قُرَيْظةَ عَهْدَهم معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أثْناءَ غَزْوةِ الأحْزابِ، وتَحالَفوا معَ المُشرِكينَ ضدَّ المُسلِمينَ، وكان ذلك في العامِ الخامِسِ مِنَ الهِجْرةِ، فردَّ اللهُ الأحْزابَ خاسِرينَ، ثمَّ جاءَ جِبريلُ عليه السَّلامُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأخْبَرَه أنَّ اللهَ يَأمُرُه أنْ يَذهَبَ لقِتالِ بَني قُريظةَ، كما في الصَّحيحينِ.
وفي الحَديثِ: مَشْروعيَّةُ قَولِ الشِّعرِ في نُصْرةِ الحقِّ.
وفيه: مَشْروعيَّةُ هِجاءِ الكفَّارِ، وأعْداءِ الإسْلامِ، وإظْهارِ مَعايِبِهم بالشِّعرِ وغَيرِه.