الموسوعة الحديثية


- كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ البَرازَ انطلقَ حتَّى لا يراهُ أحدٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 1/200 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] | التخريج : أخرجه أبو داود (2) باختلاف يسير، وابن ماجه (335) بنحوه

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا أرادَ البَرازَ انطلقَ ، حتَّى لا يراهُ أحدٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيِيًّا، وعلَّمَ أمَّتَه الحياءَ؛ فلمَّا كانت العرَبُ في ذلك الزَّمانِ لا يتَّخِذون الكُنُفَ والحمَّاماتِ في البيوتِ، ويتخلَّون في الخلاءِ- فإنَّ كشْفَ العورةِ يَقتَضي البُعدَ عَن النَّاسِ والتَّستُّرَ والتَّحرُّزَ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا أرادَ البَرازَ"، أي: إذا أرادَ أن يَقضِيَ حاجتَه مِن الغائطِ، "انطلَقَ"، أي: في الخلاءِ؛ "حتَّى لا يَراه أحَدٌ"، أي: ذهَبَ حتَّى يبتَعِدَ عن الأعيُنِ؛ حياءً وطَلبًا للسِّتْرِ، قيل: ويَدخُلُ في مَعْناه: الاستِتارُ بالأبنِيَةِ، وضَرْبُ الحُجُبِ، وإرخاءُ السُّتورِ، وأعماقِ الآبارِ والحُفَرِ، ونحوُ ذلك مِن الأمورِ الساتِرَةِ للعَوْراتِ.
وفي الحديثِ: حثُّ الإنسانِ على التَّحرُّزِ لِخَلائِه، ولِكَشفِ عَورتِه؛ حتَّى لا يَراه أحدٌ.