الموسوعة الحديثية


- خمسٌ من جاءَ بِهِنَّ معَ إيمانٍ دخلَ الجنَّةَ : مَن حافظَ على الصَّلواتِ الخمسِ ، علَى وضوئِهِنَّ ورُكوعِهِنَّ وسجودِهِنَّ ومواقيتِهِنَّ ، وصامَ رمضانَ ، وحجَّ البيتَ إنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا ، وآتى الزَّكاةَ طيِّبةً بِها نفسُهُ ، وأدَّى الأمانةَ قيلَ : يا رسول اللَّهِ ، وما أداءُ الأمانةِ ؟ قالَ : الغُسلُ منَ الجَنابةِ ، إنَّ اللَّهَ لم يأمَنِ ابنَ آدمَ على شيءٍ مِن دينِهِ غيرِها
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 1/187 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

خمسٌ مَن جاءَ بهن مع إيمانٍ دَخَلَ الجنةَ : مَن حافَظَ على الصلواتِ الخمسِ على وضوئِهن، وركوعِهن، وسجودِهن، ومواقيتِهن ؛ وصامَ رمضانَ ، وحجَّ البيتَ إن استطاع إليه سبيلًا ، وأعطى الزكاةَ طيِّبَةً بها نفسُه ، وأدَّى الأمانةَ . قالوا : يا أبا الدرداءِ ، وما أداءُ الأمانةِ ؟ قال : الغُسْلُ مِن الجَنابَةِ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 429 | خلاصة حكم المحدث : حسن

الأعمالُ الصَّالحةُ تتفاوَتُ في درجاتِها، وفي هذا الحديثِ يُبيِّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أهمَّ الأعمالِ التي تُدخِلُ الجنَّةَ، حيثُ يقولُ: خَمسٌ مَن جاءَ بهِنَّ مع إيمانٍ دخلَ الجنَّةَ, أي: مَن التزمَ بهذهِ الخَمسِ، وكانَ مؤمِنًا باللهِ، كانَ حقًّا على اللهِ أن يُدخِله, فأوَّلُها: المحافظةُ على الصَّلواتِ الخمسِ, أي: المواظبةُ على أدائِها كما يَنبغي, وذلكَ بإتقانِ الوُضوءِ, وتأدِيةِ أركانِها مِن الرُّكوعِ والسُّجودِ، وغيرِ ذلكَ بطُمأنينةٍ وخُشوعٍ معَ الشُّروطِ اللازِمةِ, والحفاظِ على مواقيتِها، أي: أدائِها في أوَّلِ وقتِها وعدمِ الخُروجِ عن وقتِها المحدَّدِ. وثانِيها: صومُ شَهرِ رمضانَ المبارَكِ إيمانًا باللهِ تعالى واحتِسابًا للأجرِ. وثالثُها: الحَجُّ إلى بيتِ اللهِ الحرامِ إنْ استطاعَ إلي ذلكَ سَبيلًا، وامتلكَ الزَّادَ والراحلةَ ونفقةَ أهلِه مِن بعدهِ. ورابعُها: إعطاءُ الزَّكاةِ المفروضةِ برِضًا وطِيبِ نَفسٍ بعدَ استِيفاء شُروطها إذا وجَبَتْ عليه. وخامِسُها: أداءُ الأمانةِ, و"الأمانةُ": الودِيعةُ، وأداؤُها: الوفاءُ بها، وقد فسَّرها أبو الدَّرداءِ رضيَ اللهُ عَنه بجُزءٍ مِن مَعناها. فقالَ: إنَّها الغُسلُ مِن الجنابةِ, وسُمِّي الغُسلُ مِن الجنابةِ أمانةً؛ لأنَّه يكون بينَ العبدِ وربِّه، لا يَطَّلعُ عليه أحدٌ.