- لقد تركتُم بالمدينةِ أقوامًا ما سِرْتُمْ مسيرًا ولا أنفقتُم من نفقَةٍ, ولا قطعتُم من وادٍ إلَّا وهم مَعَكم فيه قالوا : يا رسولَ اللَّهِ, وكيفَ يكونونَ معَنا وهم بالمدينةِ ؟ فقالَ : حبَسَهمُ العُذرُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم: 3/434 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (2839)، وأبو داود (2508) واللفظ له
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ جابرُ بنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّهم كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ (غَزوةٍ)، وهِيَ تَبوكُ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهم: إنَّ بالمدينةِ لرِجالًا ما سِرتُم مَسيرًا، ولا قَطعتُم وَاديًا إلَّا كانوا مَعَكم، أي: معكُمْ بالأَجْرِ، ولهم مِثلُ ما لكم مِنَ الثَّوابِ، كما في الرِّوايةِ الأُخْرى شَرِكوكم في الأَجْرِ؛ لأنَّهم لم يَمتَنِعوا عنِ الخُروجِ معنا إلَّا بسَببِ العُذْرِ (حَبَسَهم المَرَضُ).
وفي الحديثِ: فَضلُ النِّيَّةِ في الخَيرِ، وأنَّ الإنسانَ إذا نوى العملَ الصَّالحَ ولكنَّه لم يستطعْ القيام به لعُذْرٍ؛ فإنَّه يُكتَبُ له أَجْرُ ما نوَى.