- خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أضحى أو فِطْرٍ إلى المُصلَّى فصلَّى ثمَّ انصرَف فقام فوعَظ النَّاسَ وأمَرهم بالصَّدقةِ قال: ( أيُّها النَّاسُ تصدَّقوا ) ثمَّ انصرَف فمرَّ على النِّساءِ فقال: ( يا معشرَ النِّساءِ تصدَّقْنَ فإنِّي أراكنَّ أكثَرَ أهلِ النَّارِ ) فقُلْنَ: ولمَ ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( تُكثِرْنَ اللَّعنَ وتكفُرْنَ العشيرَ ما رأَيْتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أذهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازمِ مِن إحداكنَّ يا معشرَ النِّساءِ ) فقُلْنُ له: ما نقصانُ دِينِنا وعقلِنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( أليس شَهادةُ المرأةِ مِثْلَ نصفِ شَهادةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ: بلى قال: ( فذاك نُقصانُ عقلِها أوَليسَتْ إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ ) ؟ قُلْنَ: بلى قال ( فذاك نُقصانُ دِينِها ) ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا صار إلى منزلِه جاءتْ زينبُ امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ تستأذِنُ عليه فقيل: يا رسولَ اللهِ هذه زينبُ تستأذِنُ عليك فقال: ( أيُّ الزَّيانبِ ) ؟ قيل: امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: ( نَعم ائذَنوا لها ) فأذِن لها فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّك أمَرْتَنا اليومَ بالصَّدقةِ وكان عندي حُلِيٌّ فأرَدْتُ أنْ أتصدَّقَ فزعَم ابنُ مسعودٍ أنَّه وولَدَه أحقُّ مَن تصدَّقْتُ به عليهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَق زوجُك وولَدُك أحقُّ مَن تصدَّقْتِ به عليهم )
الراوي :
أبو سعيد الخدري | المحدث :
ابن حبان
|
المصدر :
صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 5744 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
- خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أضحى أو فِطْرٍ إلى المُصلَّى فصلَّى ثمَّ انصرَف فقام فوعَظ النَّاسَ وأمَرهم بالصَّدقةِ قال: ( أيُّها النَّاسُ تصدَّقوا ) ثمَّ انصرَف فمرَّ على النِّساءِ فقال: ( يا معشرَ النِّساءِ تصدَّقْنَ فإنِّي أراكنَّ أكثَرَ أهلِ النَّارِ ) فقُلْنَ: ولمَ ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( تُكثِرْنَ اللَّعنَ وتكفُرْنَ العشيرَ ما رأَيْتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودِينٍ أذهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازمِ مِن إحداكنَّ يا معشرَ النِّساءِ ) فقُلْنُ له: ما نقصانُ دِينِنا وعقلِنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( أليس شَهادةُ المرأةِ مِثْلَ نصفِ شَهادةِ الرَّجُلِ ) قُلْنَ: بلى قال: ( فذاك نُقصانُ عقلِها أوَليسَتْ إذا حاضتِ المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ ) ؟ قُلْنَ: بلى قال ( فذاك نُقصانُ دِينِها ) ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا صار إلى منزلِه جاءتْ زينبُ امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ تستأذِنُ عليه فقيل: يا رسولَ اللهِ هذه زينبُ تستأذِنُ عليك فقال: ( أيُّ الزَّيانبِ ) ؟ قيل: امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال: ( نَعم ائذَنوا لها ) فأذِن لها فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّك أمَرْتَنا اليومَ بالصَّدقةِ وكان عندي حُلِيٌّ فأرَدْتُ أنْ أتصدَّقَ فزعَم ابنُ مسعودٍ أنَّه وولَدَه أحقُّ مَن تصدَّقْتُ به عليهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَق زوجُك وولَدُك أحقُّ مَن تصدَّقْتِ به عليهم ).
الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: ابن حبان | المصدر: صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 5744
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أضْحًى أوْ فِطْرٍ إلى المُصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، وأَمَرَهُمْ بالصَّدَقَةِ، فَقَالَ: أيُّها النَّاسُ، تَصَدَّقُوا، فَمَرَّ علَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ: وبِمَ ذلكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، ما رَأَيْتُ مِن نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ، أذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ، مِن إحْدَاكُنَّ، يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا صَارَ إلى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ، امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، تَسْتَأْذِنُ عليه، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذِه زَيْنَبُ، فَقَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ؟ فقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّكَ أمَرْتَ اليومَ بالصَّدَقَةِ، وكانَ عِندِي حُلِيٌّ لِي، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فَزَعَمَ ابنُ مَسْعُودٍ: أنَّه ووَلَدَهُ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتُ به عليهم، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم.
الراوي :
أبو سعيد الخدري | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1462 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج :
أخرجه البخاري (1462) واللفظ له، ومسلم (80)
خَرَجَ النَّبيُّ صلَّى الله علَيه وسلَّم في صَلاة عيدٍ فوَعَظَ الرِّجالَ، ثُمَّ مَرَّ على النِّساءِ فوَعَظَهُنَّ وذكَّرهنَّ الجنَّة والنَّار، ونبَّههنَّ إلى بَعضِ الخطايا الَّتي تَقَع مِنهُنَّ، وأنَّه رأى أكثرَ أهلِ النَّارِ منهنَّ؛ لإكثارِهنَّ "اللَّعنَ"، أي: الشَّتمَ "وكُفرانِ العَشيرِ"، أي: الزَّوج، مَأخوذ مِن المُعاشَرةِ، مِن جَحدِ جَميلِه ومَعروفِه. وأمرَهنَّ بالصَّدقة، ووصفَهُنَّ بِناقِصاتِ عَقلٍ ودِينٍ، وأنَّهنَّ أذْهَبُ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِمِ، "واللُّب": العَقلُ الخَالِصُ مِن الشَّوائِبِ، فهو خالِص ما في الإنسانِ مِن قُواه، "والحازِم"، أي: الضَّابِطُ لأمرِه، وهو على سَبيلِ المُبالَغةِ في وصْفِهنَّ بذلِك؛ لأنَّه إذا كانَ الضَّابِطُ لأمرِه يَنقادُ لهنَّ فغيرُه أَوْلى.
والأحَقُّ بالصَّدقةِ الأقارِبُ، كمَّا بيَّن لِزَيْنَبَ امرأةِ ابن مَسعودٍ رضي الله عنهما أنَّ زَوْجَها وابنَها أَحَقُّ بِصَدَقتِها.
في الحديثِ: فَتوى العالِمِ مَعَ وُجود أَعْلَم منه.
وفيه: ذَمُّ اللَّعنِ، وهو الدُّعاءُ بالإبعادِ مِن رَحمةِ اللهِ تعالى.
وفيه: إطْلاقُ الكُفرِ على الذُّنوبِ الَّتي لا تُخرِج عَن المِلَّة تَغليظًا على فاعِلِها.
وفيه: الإغلاظُ في النُّصحِ بما يَكونُ سَببًا لإزالةِ الصِّفةِ الَّتي تُعابُ.
وفيه: أنَّ الصَّدقةَ تَدفَع العَذابَ.
وفيه: تَنبيهٌ على أنَّ شَهادةَ امرأتَين تَعدِل شَهادةَ رَجُل.
وفيه: الحَثُّ على الصَّدقةِ؛ لأنَّها مِن أفعالِ الخَيراتِ والمِيراثِ.
وفيه: مُراجعةُ المُتعلِّم لمُعلِّمه والتَّابِع لمَتبوعِه فيما لا يَظهَر له معناه.
وفيه: ما كانَ علَيه صلَّى الله علَيه وسلَّم من الخُلُقِ العَظيمِ والصَّفحِ الجَميلِ والرِّفقِ والرَّأفةِ.