الموسوعة الحديثية


- عن عائشةَ رضِي اللهُ عنها: أنَّها كانَتْ تقولُ: لَمَّا أرادوا غَسْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: واللهِ ما نَدْري أنُجرِّدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن ثيابِه كما نُجرِّدُ مَوْتانا أم نغسِلُه وعليه ثيابُه ؟ فلمَّا اختلَفوا ألقى اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم النَّومَ، حتَّى ما منهم رجُلٌ إلَّا وذَقْنُه في صدرِه، ثمَّ كلَّمهم مُكلِّمٌ مِن ناحيةِ البيتِ لا يَدْرونَ مَن هو: أنِ اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه ثيابُه، فقاموا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَلوه وعليه قميصُه، يصُبُّونَ الماءَ فوقَ القميصِ ويدلُكُونَه بالقميصِ دونَ أيديهم، وكانَتْ عائشةُ تقولُ: لوِ استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ، ما غسَلَه إلَّا نساؤُه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : المحرر في الحديث | الصفحة أو الرقم : 191 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات، ومنهم ابن إسحاق وهو الإمام الصدوق | التخريج : أخرجه أبو داود (3141)، وأحمد (26306) باختلاف يسير، وابن ماجه (1464) مختصراً

عن عائشةَ ، قالَت : لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا : واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا ، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ : أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ ، فقاموا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فغسَلوهُ وعلَيهِ قميصُهُ ، يصبُّونَ الماءَ فوقَ القميصِ ويدلِّكونَهُ بالقَميصِ دونَ أيديهم ، وَكانت عائشةُ تقولُ : لو استَقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ، ما غسَلَهُ إلَّا نساؤُهُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3141 | خلاصة حكم المحدث : حسن

موتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان أَعْظمَ مُصيبةٍ حَلَّتْ بالمُسلِمينَ، ولَنْ يُصابَ المسلِمونَ بَعْدَها بِمِثْلِها.
وفي هذا الحَديثِ تُخْبِرُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّه "لَمَّا أرادوا"، أي: الصَّحابةُ وأَهْلُ البيتِ، وهم عليُّ بنُ أَبِي طالبٍ والعبَّاسُ والفضلُ بنُ عبَّاسٍ وأسامةُ بنُ زيدٍ، "غَسْلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" بَعْدَ وفاتِه، قالوا: "واللهِ، ما نَدْري"، أي: ما نَعْلَمُ، "أَنُجرِّدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن ثِيابِه كما نُجرِّدُ مَوْتانا"، أي: نَنْزِعُها عنهُ إلَّا ما بما يَسْتُرُ العَوْرةَ، "أَمْ نُغَسِّلُه وعليه ثيابُه؟"، أي: لا نُجرِّدُه مِنْ ثيابِه ونُغَسِّلُه في ثيابِه، "فلمَّا اخْتَلفوا"، أي: مَن حَضَر مِن الصَّحابةِ، "أَلْقى اللهُ عليهِمُ النَّومَ حتَّى ما مِنْهُمْ رَجُلٌ إلَّا وذَقْنُه في صَدْرِه"؛ تأكيدًا لنَوْمِهِم، ثُمَّ "كَلَّمَهم مُكلِّمٌ"، لعلَّهُ مَلَكٌ أو غيرُه، "مِن ناحيةِ البيتِ"، أي: مِنْ جانِبِه، "لا يَدْرونَ مَنْ هُوَ"، أي: لا يَعْرِفونَ مَن هذا المُتكلِّمُ، فأخبَرَهم: "أنِ اغْسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه ثيابُه"، أي: لا تُجرِّدوهُ مِنْها، "فقاموا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فغَسَّلُوه وعليه قميصُه"، أي: عليه الثِّيابُ، فكان كيفيَّةُ هذا الغَسْلِ أَنَّهم، "يَصُبُّونَ الماءَ فوقَ القميصِ"، أي: مِن فوقِ الثِّيابِ، "ويُدَلِّكونَه بالقميصِ دونَ أيديهم"، أي: لا يَمَسُّونَ بَشَرَتَه، وكانتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها تقولُ: "لو اسْتَقْبَلتُ مِن أمري ما اسْتَدبَرتُ"، أي: لو عَلِمتُ وظَهَر لي ما كان مِن تغسيلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "ما غسَّلَه إلَّا نِساؤهُ"، أي: لَكان زوجاتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هنَّ اللَّاتي غَسَّلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: تَغسيلُ المرأةِ زَوجَها.