الموسوعة الحديثية


- قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - : لا تحلِفوا بآبائِكُم ولا بأمَّهاتِكُم ولا بالأندادِ ، ولا تحلِفوا إلَّا باللَّهِ ، ولا تحلِفوا باللَّهِ إلَّا وأنتُمْ صادِقونَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 3352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | التخريج : أخرجه أبو داود (3248) واللفظ له، والنسائي (3769)

لا تحلِفوا بآبائِكم ولا بأمَّهاتِكم ولا بالأندادِ ولا تَحلِفوا إلَّا باللهِ ولا تحلفوا باللهِ إلَّا وأنتُم صادقونَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3248 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (3248)، والنسائي (3769) واللفظ له


لا يَنبَغي للمَخلوقِ الحَلِفُ إلَّا بِاللهِ تَعالى؛ لأنَّ الحَلِفَ والأيمانَ فيها تَعظيمٌ للمَحلوفِ به، ولهذا أوْجَب اللهُ- عزَّ وجلَّ- في الحَلِفِ ألَّا يكون إلا به، أو بِاسْمٍ من أسْمائِه، أو بِصِفةٍ من صِفاتِه، وأمَّا اللهُ تعالى فإنَّ له أنْ يُقسِمَ بما شاءَ مِن خَلقِه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تَحْلِفُوا بِآبائكم ولا بِأمَّهاتِكم»؛ والمرادُ بهذا النَّهيُ عن الحلِفِ عامَّةً بِجميعِ المَخلوقاتِ، وخَصَّ الآباءَ والأمَّهاتِ والأندادَ بالذِّكر؛ لأنَّه الغالِبُ؛ فقد كانَتْ قُريش تَحلِفُ بِها، والأَنْدادُ هي الأصْنامُ وكُلُّ ما يُعبدُ من دونِ اللهِ؛ فلا يختصُّ النَّهيُ بذلك فقط، بل يَتَعَدَّى إلى كُلِّ مَخلوقٍ.
ثم قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ولا تَحْلِفوا إلَّا بِاللهِ»، فهو خالِقُ كُلِّ شَيءٍ والمُستَحِقُّ للتَّعظيمِ، والحَلِفُ إنَّما يكون باسْمٍ من أسْمائه الحُسْنى، أو صِفةٍ من صِفاتِه العُليا, وليس المُرادُ خُصوصَ هذا اللَّفظِ، «ولا تَحلِفوا بِاللهِ إلا وأنْتُم صادِقونَ»، فيما تَحلِفونَ عليه؛ لأنَّ اليَمينَ الغَموسَ وهي اليمينُ الكاذبةُ من أكْبَرِ الكَبائر، وخَاصَّةً إنْ تَعلَّقَ بها حَقٌّ كُتِمَ بسَببِ هذِه اليَمينِ( ).