الموسوعة الحديثية


- سمعتُ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - يقول : ما أظلتِ الخضراءُ، ولا أقلتِ الغبراءُ أصدقَ من أبي ذرٍّ .
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 6190 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب | التخريج : أخرجه الترمذي (3801) واللفظ له، وابن ماجه (156)، وأحمد (6519)

ما أَظَلَّتِ الخضراءُ، ولا أقَلَّتِ الغَبْراءُ من ذي لهجَةٍ أصدقَ ولا أوْفى من أبي ذَرٍّ ؛ شَبَه عيسى ابنِ مريمَ . فقال عمرُ بنُ الخطابِ كالحاسدِ : يا رسولَ اللهِ ! أَفَنَعرِفُ ذلك له ، قال : نعم ! فاعْرِفوه
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3802 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من هذا الوجه

التخريج : أخرجه الترمذي (3802) واللفظ له، وابن حبان (7135)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/276)


كان أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عنه مِن أعلامِ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عنهم الَّذي عُرِفوا بالزُّهدِ والتَّواضُعِ، أسلَم قديمًا، وقيل: إنَّه كان خامِسَ مَن أسلَم، وهاجَرَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعدَ الخَندقِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ما أظَلَّتِ الخَضراءُ"، أي: على أحَدٍ، والمرادُ بالخضراءِ: السَّماءُ، "ولا أقَلَّتِ الغَبْراءُ"، أي: حمَلَت ورَفَعَت، والمرادُ بالغبراءِ: الأرضُ، "مِن ذي لَهجَةٍ"، أي: صاحِبِ مَنطِقٍ وكلامٍ، "أصدَقَ"، أي: أكثرَ صِدقًا في كلامِه، "ولا أوفَى"، أي: أكثرُ النَّاسِ وفاءً في عُهودِه، والمرادُ: أنَّه بلَغ مِن الصِّدقِ والوَفاءِ مُنتَهاه "مِن أبي ذَرٍّ، شِبْهِ عيسى ابنِ مَريمَ"، أي: في الزُّهدِ والتَّواضُعِ.
"فقال عُمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عنه، كالحاسِدِ"، أي: يَغبِطُ أبا ذَرٍّ على ما فيه مِن صِفاتٍ حَميدةٍ: "يا رسولَ اللهِ، أفنَعرِفُ ذلك له؟"، أي: أنَعلَمُ ونَحفَظُ له تِلك المنقَبةَ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "نعَم، فاعْرِفوه"، أي: فاعلَموا واحفَظوا ذلك له.
وفي الحَديثِ: فَضلٌ ومنقبةٌ لأبي ذرٍّ الغِفاريِّ رَضِي اللهُ عنه.