الموسوعة الحديثية


- آذننا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالرَّحيلِ عامَ الفتحِ لليلتَيْن خلتا من رمضانَ فخرجنا صُوَّامًا حتَّى بلغنا الكديدَ فأمَرنا بالفِطرِ فأصبح النَّاسُ منهم الصَّائمُ ومنهم المُفطِرُ حتَّى بلغنا مَرَّ الظَّهرانِ فآذننا بلقاءِ العدوِّ وأمَرنا بالفِطرِ فأفطرنا جميعًا .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد | الصفحة أو الرقم : 2/177 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند ابن عباس)) (169)، وأبو عوانة في ((مسنده)) (2817)، والبيهقي (8406) باختلاف يسير.

لمَّا بلغَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عامَ الفَتحِ مَرَّ الظَّهرانِ فآذنَنا بلِقاءِ العَدوِّ فأمرَنا بالفطرِ فأفطَرنا أجمَعينَ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1684 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

مِن رَحْمةِ اللهِ تعالى بالمسلِمين أنْ رخَّص لهم في الفِطْرِ في حالِ السَّفرِ، وتتأكَّدُ هذه الرُّخصَةُ في حالِ قِتالِ الكفَّارِ؛ وذلك ليتَقوَّى بالفِطْرِ على جِهادِ الكفَّارِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو سَعيدٍ الخُدريِّ رَضِي اللهُ عَنه: "لمَّا بلَغ"، أي: وصَل، "النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عامَ الفَتْحِ"، أي: في غَزْوَةِ فتْحِ مكَّةَ سَنةَ ثَمانٍ مِن الهجْرَةِ، "مَرَّ الظَّهْرانِ"، وهو وادٍ بينَ مكَّةَ وعُسْفانَ، "فآذَنَنا"، أي: أخبَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأعْلَمَنا، "بلِقاءِ العَدوِّ" ومُواجهَتِه وهم مُشرِكو أهْلِ مكَّةَ، "فأمَرَنا" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "بالفِطْرِ" في نَهارِ رَمضانَ، "فأفطَرْنا أجمَعين"؛ بعدَ أنْ كان بعضُنا صائمًا وبعضُنا مفْطِرًا.