الموسوعة الحديثية


- كان الرجلُ في عهدِ النبيِّ يُضحِّي بالشاةِ عنه وعن أهلِ بيتِهِ ، فيأكلون ويطعَمون ، حتى تباهَى الناسُ فصار كما ترى
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 1142 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كيفَ كانتِ الضَّحايا علَى عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ كانَ الرَّجلُ يُضحِّي بالشَّاةِ عنهُ وعن أهلِ بيتِه فيأكلونَ ويَطعمونَ حتَّى تَباهى النَّاسُ فصارت كما تَرى
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1505 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (1505) واللفظ له، وابن ماجه (3147)


الأُضحيَّةُ شَعيرةٌ مِن شَعائرِ اللهِ تعالى، تُذبَحُ في أيَّامِ العيدِ يتَقرَّبُ بها المسلِمُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وقد ضحَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن نفْسِه وعن أمَّتِه.
وفي هذا الحديثِ يَسأَلُ عَطاءُ بنُ يَسارٍ أبا أيُّوبَ الأنصاريَّ رَضِي اللهُ عَنه: "كيف كانَت الضَّحايا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؟"، أي: كيف كنتم تُضَحُّون في زمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؟ فقال أبو أيُّوبَ رَضِي اللهُ عَنه: "كان الرَّجلُ يُضحِّي بالشَّاةِ عنه وعن أهلِ بيتِه"، أي: يَذبَحُ الشَّاةَ الواحدةَ يُضحِّي بها عن نفْسِه وعن أهلِ بيتِه جميعًا، "فيَأكُلون ويُطعِمون"، أي: مِن تلك الشَّاةِ، "حتَّى تَباهَى النَّاسُ"، أي: حتَّى أتى وقتٌ يفتَخِرُ فيه النَّاسُ بكثرةِ أُضحيَّاتِهم، "فصارتْ كما تَرى"، أي: فكانتْ كما تُشاهِدُها اليومَ، يُضحِّي مثلًا الرَّجلُ عن أهلِ بيتِه بأكثرَ مِن شاةٍ؛ فَخرًا ومُباهاةً.
وفي الحديثِ: الزَّجرُ عن المباهاةِ والتَّفاخُرِ بالأُضْحيَّةِ والطَّاعاتِ؛ لأنَّ العمَلَ يَنبَغي أن يَكونَ خالِصًا للهِ بلا رِياءٍ.
وفيه: أنَّ القَليلَ مِن العمَلِ الخالِصِ للهِ أفضَلُ وأولى ممَّا يُخالِطُه الرِّياءُ.