الموسوعة الحديثية


- ما سالَمْناهُنَّ منذُ حارَبْناهُنَّ - يَعني الحيَّاتِ -، ومَن تَرَك قَتْلَ شيءٍ مِنهُنَّ خِيفَةً فلَيس منَّا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2983 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (5248)، وأحمد (10741) باختلاف يسير.

ما سالَمْناهنَّ منذ حاربناهنَّ ومن تركَ شيئًا منهن خِيفةً فليس منا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5248 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (5248) واللفظ له، وأحمد (10741)


أمرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بقَتلِ الفَواسقِ الضارَّةِ من الهوَامِّ والحيواناتِ المؤذِيةِ، وأمرَ بقَتلِ الحيَّاتِ الضارَّةِ، ولا سيَّما تلكَ التي تسكُنُ البيوتَ وتُؤذِي.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "ما سالَمْناهنَّ منذُ حارَبناهُنَّ"، أي: ما سالَمنا الحيَّاتِ والثعابينَ وصالَحْناهم منذُ أنْ وقعتْ بَينَنا وبينَهم الحربُ؛ فإنَّ المحاربةَ والمعاداةَ بينَ الحيَّةِ والإنسانِ جِبِليَّةٌ، وقيلَ: إنَّ المرادَ أنَّها قديمةٌ منذُ آدمَ عليهِ السلامُ. "ومَن تركَ شيئًا مِنهنَّ خِيفةً فليسَ مِنَّا"، وهذا حثٌّ على عدمِ الخَوفِ من الحيَّاتِ وعدمِ تَرْكِ قَتلهِنَّ؛ لأنها مُؤذِيةٌ وقاتلةٌ وسامَّةٌ، فكأنَّها عدُوٌّ فإنْ لم تَقتلْها قتلَتْكَ، وقولُه: "فليسَ منَّا"، أي: فليسَ على صِفة أمرِنا والمقتَدينَ بسُنَّتِنا.
هذا معَ مراعاةِ معاني بَقيَّةِ الرِّواياتِ في هذا الأمرِ؛ حيثُ وردَ النهيُ الأخيرُ عن قَتلِ حيَّاتِ البيوتِ- وتُسمَّى بالعَوامِرِ- إلَّا بعدَ استئذانِها ثلاثَ مرَّاتٍ؛ فإذا خرَجْنَ من البُيوتِ فلا سَبيلَ علَيها، ولكنْ إنْ أبَتِ الخُروجَ فيجِب قَتْلُها.