- لا حسدَ إلا في اثنتيْنِ رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فهو يقومُ به آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو يُنفقُه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3412 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فمِنه: حَسَدٌ مذمومٌ محرَّم شرعًا، وهو أنْ يتمنَّى المرءُ زوالَ النِّعمة عن أخيه.
ومنه: حَسَدٌ محمودٌ مستحَبٌّ شرعًا، وهو أنْ يرَى نِعمةً دِينيَّةً عند غيرِه فيتمنَّاها لنفسِه من غيرِ تمنِّي زوالِها عن صاحبِها، وهو ما عَنَاه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقولِه: «لا حَسَدَ إلا في اثنتَيْن»، أي: أنَّ الحسدَ تختلِف أنواعُه وأحكامُه بِحَسَبِ اختلافِ أنواعِه، ولا يكون محمودًا إلَّا في أمرَيْن؛ فالأول: «رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتْلُوه آناءَ الليلِ وآناءَ النَّهارِ»، أي: يَتْلُوه في ساعاتِ الليل والنهار، «فسَمِعه جارٌ له فقال: لَيْتني أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فعَمِلت مِثلَ ما يَعمل»، يعني: فرَتَّلْتُه وقرأتُه مِثل هذا الرجل، «ورجلٌ آتاه الله مالًا فهو يُهلِكه في الحقِّ»، أي: يُنْفِقه كلَّه في الطاعاتِ والبِرِّ، «فقال رجلٌ: لَيْتني أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فلانٌ، فعَمِلت مِثْلَ ما يَعمل».