- لَمَّا تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابنُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فيه وصَلِّ عليه، واسْتَغْفِرْ له. فأعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وقالَ: إذَا فَرَغْتَ منه فَآذِنَّا فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ به، فَجَاءَ لِيُصَلِّيَ عليه، فَجَذَبَهُ عُمَرُ فَقالَ: أليسَ قدْ نَهَاكَ اللَّهُ أنْ تُصَلِّيَ علَى المُنَافِقِينَ، فَقالَ: {اسْتَغْفِرْ لهمْ أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لهمْ إنْ تَسْتَغْفِرْ لهمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لهمْ} [التوبة: 80] فَنَزَلَتْ: {وَلَا تُصَلِّ علَى أحَدٍ منهمْ مَاتَ أبَدًا ولَا تَقُمْ علَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84] فَتَرَكَ الصَّلَاةَ عليهم.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5796 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وفي الحديثِ: ما كان عليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّفحِ والعفوِ عمَّن يُظهرُ الإسلامَ ولو كان باطنُه على خلافِ ذلك؛ لمصلحةِ الاستئلافِ وعدمِ التنفيرِ عنه، وذلك قَبلَ نُزولِ النَّهيِ الصريح عن الصَّلاةِ على المنافقِين وغير ذلك ممَّا أُمِر فيه بمُجاهرتِهم.