- لَمَّا تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ، جاءَ ابنُهُ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهُ أنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فيه أباهُ، فأعْطاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أنْ يُصَلِّيَ عليه، فَقامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُصَلِّيَ عليه، فَقامَ عُمَرُ فأخَذَ بثَوْبِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ تُصَلِّي عليه، وقدْ نَهاكَ رَبُّكَ أنْ تُصَلِّيَ عليه؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما خَيَّرَنِي اللَّهُ فقالَ: {اسْتَغْفِرْ لهمْ أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لهمْ، إنْ تَسْتَغْفِرْ لهمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}، وسَأَزِيدُهُ علَى السَّبْعِينَ قالَ: إنَّه مُنافِقٌ، قالَ: فَصَلَّى عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {وَلا تُصَلِّ علَى أحَدٍ منهمْ ماتَ أبَدًا، ولا تَقُمْ علَى قَبْرِهِ}
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4670 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وفي الحديثِ: ما كان عليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّفحِ والعفوِ عمَّن يُظهرُ الإسلامَ ولو كان باطنُه على خلافِ ذلك؛ لمصلحةِ الاستئلافِ وعدمِ التنفيرِ عنه، وذلك قَبلَ نُزولِ النَّهيِ الصريح عن الصَّلاةِ على المنافقِين وغير ذلك ممَّا أُمِر فيه بمُجاهرتِهم.