الموسوعة الحديثية


- يا رسولَ اللَّهِ ! أكلُّنا نرى اللَّهَ يومَ القيامةِ؟ وما آيةُ ذلِكَ في خلقِه؟ قالَ : يا أبا رَزينٍ ، أليسَ كلُّكم يرى القمرَ مُخليًا بِه قالَ ، قلتُ : بلى ، قالَ : فاللَّهُ أعظمُ ، وذلِكَ آيةٌ في خلقِه
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 150 | خلاصة حكم المحدث : حسن

قُلتُ يا رسولَ اللَّهِ، أَكُلُّنا يرى ربَّهُ ؟ قالَ ابنُ معاذٍ: مَخليًّا بهِ يومَ القيامةِ، وما آيةُ ذلِكَ في خلقِهِ ؟ قالَ: يا أبا رَزينٍ، أليسَ كلُّكم يرى القمرَ ؟ ليلةَ البدرِ مخليًا بهِ قلتُ: بلَى ! قالَ : فاللَّهُ أعظمُ فإنَّما هوَ خلقٌ من خَلقِ اللَّهِ فاللَّهُ أجلُّ وأعظَمُ
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4731 | خلاصة حكم المحدث : حسن

وَعَدَ اللهُ عزَّ وجلَّ عِبادَه المؤمنين برُؤيتِهم له يومَ القيامةِ، وفي هذا الحَديثِ يقول أبو رَزِينٍ العُقَيْلِيُّ رضِيَ اللهُ عنه: قلْتُ: "يا رسولَ اللهِ، أَكُلُّنا يرى ربَّه- قال ابنُ مُعاذٍ، وهو عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُعاذٍ راوي الحديثِ: مُخْلِيًا به يومَ القيامةِ-؟" أي: تكون رؤيتُه اللهَ عزَّ وجلَّ مُستقِلَّةً لا يُزاحِمُه فيها أحدٌ، قال أبو رَزِينٍ: "وما آيَةُ ذلك في خَلْقِهِ؟" أي: وما علامةُ رُؤيتِه وبيانِها في خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكأنَّه لَمَّا سأله أبو رَزِينٍ عن رؤيةِ اللهِ تعالى أجابَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بـ"بلى" مُؤكِّدًا لرُؤيتِه، فحينَها سأله أبو رَزِينٍ عن علامةِ ذلك، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يا أبا رَزِينٍ، أليس كُلُّكُم يرَى القمرَ ليلةَ البدرِ مُخْلِيًا؟" أي: أليس كلُّ النَّاسِ يَرَوْنَ القمرَ دونَ أنْ يكونَ معهم أحدٌ أو يُزاحِمَهم في رُؤيتِه أحدٌ، قلْتُ: بلى، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فاللهُ أعظَمُ، فإنَّما هو خَلْقٌ مِن خَلْقِ اللهِ، فاللهُ أجَلُّ وأعظَمُ"، أي: فإذا كانت تلك الرُّؤيةُ مُمْكِنَةً في حَقِّ شيءٍ من خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فاللهُ أَوْلَى وأحَقُّ بها.
وفي الحديثِ: إثباتُ رؤيةِ المؤمنين لربِّهم يومَ القيامةِ.