الموسوعة الحديثية


- قَدِمْتُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّا أصحابُ كَرْمٍ ، وقد أنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ تحريمَ الخَمرِ ، فماذا نصنعُ ؟ ، قالَ : تتَّخذونَهُ زَبيبًا ، قلتُ : فنصنعُ بالزَّبيبِ ماذا ؟ ، قالَ : تَنقعونَهُ على غدائِكُم ، وتَشربونَهُ على عشائِكُم ، وتَنقعونَهُ على عشائِكُم ، وتشربونَهُ على غدائِكُم قلتُ : أفلا نؤخِّرُهُ حتَّى يشتدَّ ؟ ، قالَ : لا تَجعلوهُ في القُللِ ، واجعَلوهُ في الشِّنانِ ، فإنَّهُ إن تأخَّرَ صارَ خلًّا
الراوي : فيروز الديلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 5751 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

أتَينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقُلنا : يا رسولَ اللهِ قد علِمتَ مَن نحنُ ، ومِن أينَ نحنُ ، فإلى مَن نحنُ ؟ قال : إلى اللهِ وإلى رسولِهِ . فقُلنا : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لنا أعنابًا ما نصنعُ بها ؟ قال : زَبِّبُوهَا. قلنا : ما نصنعُ بالزَّبيبِ ؟ قال : انبذوهُ على غدائِكُم ، واشربوهُ على عَشائِكُم ، وانبذوهُ على عَشائِكُم واشربوهُ على غدائِكُم ، وانبذوهُ في الشِّنانِ ، ولا تنبذوهُ في القللِ ، فإنَّه إذا تأخَّرَ عن عصرِهِ صار خلًّا
الراوي : فيروز الديلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3710 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

كانتِ الوُفودُ تأتي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستَفتونَه في شُؤونِ حياتِهم، وفي هذا الحديثِ يقولُ فَيْروزُ الدَّيْلَمِيُّ رضِيَ اللهُ عنه: أَتَيْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وذلك أنَّه كان مِنَ اليَمنِ؛ فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، قد علِمْتَ مَنْ نحن، أي: مِنْ أيِّ قبيلةٍ مِنَ القبائلِ، ومِن أين نحن، أي: ومِن أيِّ بَلَدٍ؛ فإلى مَنْ نحن؟ أي: ما نَصيرُ إليه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلى اللهِ وإلى رسولِه، أي: فإنَّكم ستَصيرونَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وإلى رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لنا أعنابًا، أي: إنَّ لَديهم حدائقَ وبساتينَ مِنَ الأعنابِ تَفيضُ عَنِ الحاجةِ، ما نَصْنَعُ بها؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: زَبِّبُوها، أي: يَبِّسُوها حتَّى تَتحوَّلَ إلى زَبيبٍ، فتصلُحَ لكم طَوالَ العامِ، قُلْنا: ما نصنَعُ بالزَّبيبِ؟ أي: ما هي المواطِنُ الَّتي يصلُحُ فيها استِعمالُ الزَّبيبِ؟ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انْبِذُوه، أي: أَنْقِعوه في الماءِ، على غَدائِكم، أي: في وقْتِ الصَّباحِ، واشربوه على عَشائِكم، أي: واشْرَبوا ما تمَّ نَقْعُه صباحًا عِند طعامِكم على العِشاءِ وهو ما بعْدَ زَوالِ المغربِ، وانْبِذوه على عَشائِكم، أي: وأَنْقِعوه في وقْتِ العِشاءِ، واشْرَبوه على غَدائِكم، أي: واشربوا ما تمَّ نَقْعُه ليلًا على طَعامِكم بالصَّباحِ، وانْبِذوه في الشِّنانِ، أي: في القِرَبِ الَّتي تُصنَعُ من جْلدٍ، ولا تَنْبِذوه في القُلَلِ، أي: فيما يُصنَعُ من طينٍ وفَخَّارٍ؛ فإنَّه إذا تأخَّرَ عن عصرِه صار خَلًّا، أي: وذلك أنَّه إذا طال نَقْعُه تحوَّلَ وتغيَّرَ إلى خَلٍّ، والخَلُّ حِلالٌ، بعكْسِ النَّقْعِ في آنيةِ الطِّينِ والفَخَّارِ؛ فإنَّ النَّقيعَ إذا تأخَّرَ فيها صار خَمْرًا مُحرَّمًا.