- المَرءُ مع مَن أَحَبَّ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3034 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((مسنده)) (1052).
وَفي هَذا الحديثِ: أنَّ بعضَ الصَّحابةِ قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: الرَّجلُ يُحِبُّ القومَ ولَمَّا يَلحقْ بِهمْ؟ أي: إنَّ الرَّجلَ يُحبُّ قومًا صالِحينَ مُجتهِدينَ في العبادةِ ولَكِنَّهُ لا يَستَطيعُ أنْ يعملَ بِمِثلِ عَملِهمْ، ولا يَستَطيعُ أنْ يلحَقَ بِهمْ فيما يَقومونَ بهِ مِن أَعمالِ الْخَيرِ، فَماذا أَفعلُ يا رَسولَ اللهِ؟ فأجابهُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم قائلًا: "المرءُ معَ مَنْ أَحبَّ"، أيْ: لا تَخفْ ولا تَجزَعْ؛ فلنْ يضرَّكَ سَبْقُهم إيَّاكَ ما دُمتَ تُحِبُّهم وإنْ كنتَ مُقصِّرًا عنْهُمْ في فِعلِ الخَيراتِ؛ فحبُّكَ إيَّاهمْ أَلحقَكَ بِهم في المكانِ لا في المكانةِ والدرجةِ ذاتِها، أي: أنَّه يَلحَقُ بهم، لكنَّه ليس مِثلَهم في الكرامةِ مِن كلِّ وجهٍ.
وفي الحديثِ: أنَّ تَعلُّقَ قلوبِ الأشخاصِ بعضِها ببعضٍ في الدُّنيا يكون سببًا في جَمْعِهم معًا في الآخِرَةِ؛ فلْيَخترِ المسلمُ لنَفْسِه مَن أحبَّ أنْ يُحشَرَ معه..