الموسوعة الحديثية


- رأَيْتُ في المنامِ كأنَّما في يَدي قِطعةُ إستبرَقٍ، ولا أُشيرُ بها إلى موضِعٍ مِن الجنَّةِ إلَّا طارَتْ بي إليه، فقصَصْتُها على حَفْصَةَ، فقصَّتْها حَفْصَةُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ أخاكِ رجُلٌ صالحٌ، أو: إنَّ عبدَ اللهِ رجُلٌ صالحٌ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3825 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (3825) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1156، 1157) بلفظ مقارب، ومسلم (2478) باختلاف يسير

رَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ في يَدِي سَرَقَةً مِن حَرِيرٍ، لا أهْوِي بهَا إلى مَكَانٍ في الجَنَّةِ إلَّا طَارَتْ بي إلَيْهِ، فَقَصَصْتُهَا علَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ أخَاكِ رَجُلٌ صَالِحٌ. أوْ قالَ: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7015 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (2478) باختلاف يسير


كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحِبُّ الرُّؤى وَيتَفاءَلُ بِها، وكانَ كَثيرًا ما يَسألُ أصحابَهُ: هلْ رأى أحدٌ مِنكمْ رُؤيا؟ فإذا رَأى أَحدُهمْ رُؤيا فسَّرها لَهُ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عمرَ رضِيَ اللهُ عنْهما أنَّه رأى رُؤيا في المَنامِ وكأنَّ في يَدَيْه قِطعةً مِن حَريرٍ، فَلا يُشِيرُ بهذهِ القِطعةِ مِن الحَريرِ إلى أيِّ مكانٍ في الجَنَّةِ إلَّا طارتْ به إلى ذَلكَ المكانِ، فكأنها كالجَناحِ يَطيرُ به حيثُ شاء.
فحكى عبدُ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه هذِهِ الرُّؤيا لأختِه حَفْصةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لعلَّها تَحكِيها للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيُفسِّرُها، فقَصَّتْها حَفصةُ رضِيَ اللهُ عنْها علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكان تعقيبُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا سَمِع رؤيا عبدِ اللهِ: «إنَّ أخاكِ رَجلٌ صالحٌ،، أو قال: إنَّ عَبْدَ اللهِ رجُلٌ صالحٌ»، وفي الصَّحيحينِ: «لو كان يُصَلِّي من اللَّيلِ»، فهذا حَضٌّ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قيامِ اللَّيلِ؛ لِما فيه من عظيمِ الأجرِ والثَّوابِ.
وفي الحَديثِ: مَنقبةٌ جَليلةٌ لعبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما.
وفيه: أنَّ الرُّؤيا الصَّادقةَ مِن المبشِّراتِ للصَّالِحين، وهي ممَّا يُؤيِّدُ اللهُ بها إيمانَهم، ويُثبِّتُ قلوبَهم على الحقِّ.
وفيه: مَشروعيَّةُ النيابةِ في قَصِّ الرُّؤيا.
وفيه: تأدُّبُ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَهابتُه له؛ حيث لم يَقُصَّ رُؤياه بنَفْسِه.