الموسوعة الحديثية


- إِنَّي أراكَ تُحِبُّ الغنمَ والباديةَ ، فإذا كنتَ في غنمِكَ أو باديتِكَ ، فأذَّنْتَ للصلاةِ ، فارفَعْ صوتَكَ بالنداءِ ، فإِنَّهُ لا يسمعُ مدى صوتِ المؤذِّنِ جِنٌّ ، ولَا إِنسٌ ، و لا حجرٌ ، ولا شيءٌ ، إلَّا شَهِدَ لَهُ يومَ القيامَةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2450 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

أنَّ أبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، قالَ له: إنِّي أرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ في غَنَمِكَ، أوْ بَادِيَتِكَ، فأذَّنْتَ بالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فإنَّهُ: لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ ولَا إنْسٌ ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 609 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

للأذانِ والمؤذِّنِينَ فَضائلُ كثيرةٌ، ومنها ما أخْبَرَ به أبو سعيدٍ الخدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ، حيثُ قال للتابعيِّ عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبى صَعْصَعةَ -وكان له غنَمٌ يَرْعاها-: إنِّي أراكَ تحِبُّ الغنَمَ والباديةَ، يعني: تحِبُّ رعْيَ الغنَمِ في الصَّحراءِ؛ إشارةً إلى أنَّه يكونُ بمُفْرَدِه، ورُبَّما تأتي عليه مواقيتُ الصَّلَواتِ، فأمَرَه رَضيَ اللهُ عنه أنَّه إذا أتى عليه وقتُ الصَّلاةِ وهو على تلك الحالِ أن يَرفَعَ صَوتَه بِالأذانِ، ثُمَّ أخبرَه بحديثِ رسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفيه: أنَّه لا يَسمعُ هذا الأذانَ جِنٌّ ولا إنسٌ ولا شَيءٌ إلَّا شَهِدَ يَومَ القيامةِ لِلمؤذِّنِ بذلك؛ وإنَّما أمَرَه برفْعِ صوتِه بالنِّداء؛ ليَسمعَه مَن بَعُدَ منه، فيكثُرَ الشُّهداءُ له يَومَ القِيامةِ، وذلك بأنْ يَشتهِرَ يَومَ القيامةِ فيما بيْنَ الشاهدِينَ بالفضلِ وعُلوِّ الدَّرجةِ، فكما أنَّ اللهَ تعالَى يُهينُ قَومًا ويَفضَحُهم بشَهادةِ الشاهِدينَ، فكذلك يُكرِمُ قومًا؛ تكميلًا لسرورِهم، وتَطييبًا لقُلوبِهم.وفي الحَديثِ: فَضلُ الإعلانِ بالسُّننِ وإظهارِ أُمورِ الدِّينِ، حتَّى ولو في الباديةِ.