- اطَّلعتُ في الجنةِ فرأيتُ أكثرَ أهلها الفقراءَ واطَّلعتُ في النارِ فرأيتُ أكثرَ أهلها النساءَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 3/347 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
والنِّساءُ أَكْثَرُ أهلِ النَّارِ؛ وسببُ ذلك ما جاءَ في حَديثٍ آخَرَ أنَّه لَمَّا ذَكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أَكثَرَ أَهْلِ النَّارِ مِنَ النِّساءِ، قَالت إِحداهُنَّ: ولِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ فَأَجابَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِقَولِه: يَكْفُرْنَ، أي: إنَّما كُنَّ أَكثرَ أَهلِ النَّارِ؛ لَأنَّهنَّ يَكفُرنَ، فَقالَتْ إِحداهُنَّ أيَكفُرنَ باللهِ؟ قال: يَكْفُرنَ العَشيرَ، أي: يُنْكِرنَ نِعمَةَ الزَّوجِ وإِحْسَانَه إِلَيْهِنَّ لو أَحْسَنْتَ إلى إِحداهُنَّ الدَّهرَ، أَيِ: العُمْرَ كُلَّه، ثُمَّ رَأتْ مِنكَ شَيئًا وَاحدًا مِمَّا تَكْرَهُ قالَت: مَا رأيتُ مِنك خَيرًا قَطُّ، أي: ما وَجدْتُ مِنكَ شيئًا يَنْفَعُني أو يَسُرُّني طيلَةَ حَياتي كُلِّها.
وفي الحديثِ: أنَّ الجَنَّةَ والنارَ مخلوقتانِ وموجودتانِ.
وفيه: معجزةٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بإطْلاعِ اللهِ تعالى له على الجَنَّةِ والنَّارِ وهُما من الغَيبِ، ورُؤيتِه لأهلِهما.
وفيه: حثُّ النِّساءِ عَلى المُحافَظةِ عَلى أَمْرِ الدِّينِ؛ لِئَلَّا يَدخُلْنَ النَّارَ