الموسوعة الحديثية


- دَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ، فأخْرَجَتْ إلَيْنَا إزَارًا غَلِيظًا ممَّا يُصْنَعُ باليَمَنِ، وَكِسَاءً مِنَ الَّتي يُسَمُّونَهَا المُلَبَّدَةَ، قالَ: فأقْسَمَتْ باللَّهِ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قُبِضَ في هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2080 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (3108)، ومسلم (2080).

أَخْرَجَتْ إلَيْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كِسَاءً مُلَبَّدًا، وقالَتْ: في هذا نُزِعَ رُوحُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وزَادَ سُلَيْمَانُ، عن حُمَيْدٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ، قالَ: أَخْرَجَتْ إلَيْنَا عَائِشَةُ: إزَارًا غَلِيظًا ممَّا يُصْنَعُ باليَمَنِ، وكِسَاءً مِن هذِه الَّتي يَدْعُونَهَا المُلَبَّدَةَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3108 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: وزاد سليمان... معلق]

التخريج : أخرجه البخاري (3108)، ومسلم (2080)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زاهدًا في أُمورِ الدُّنيا، مُقبِلًا على أُمورِ الآخرةِ، رَغْمَ ما آتاهُ اللهُ سُبحانه مِن الغنائمِ والأموالِ، ولكنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَرَبَ لنا المَثَلَ الأعْلى في التَّقلُّلِ مِن عَرَضِ الدُّنيا.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو بُرْدةَ بنُ أبي مُوسى الأشعريُّ أنَّ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ رَضيَ اللهُ عنها أخْرَجَت إليهمْ كِساءً مُلبَّدًا، وهو الثَّوبُ المُرقَّعُ، أو الكِساءُ الغليظُ الَّذي يُرَكَّبُ بَعضُه على بَعضٍ، وقيل: هو الذي أصبَحَ وَسَطُه سَميكًا، والظَّاهرُ أنَّه لا يُطلَقُ إلَّا على ما كان مِن الصُّوفِ، وأخبَرَتْهم أيضًا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَلبَسُ هذا الثَّوبَ وقْتَ أنْ فاضَتْ رُوحُه إلى خالِقِها، وكان يَلبَسُ مع هذا الكِساءِ إزارًا غَليظًا ممَّا كان يُصنَعُ باليَمَنِ؛ ليَستُرَ به عَورتَه ونِصفَه الأسفَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ولُبْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الثَّوبَ المُلبَّدَ يَحتمِلُ أنْ يكونَ للتَّواضُعِ وتَرْكِ التَّنعُّمِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ عن غَيرِ قصْدٍ منه؛ لأنَّه كان يَلبَسُ ما وَجَدَ.
وفي الحديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ على الاحتفاظِ بآثارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والاستفادةِ منها في تَعليمِ النَّاسِ.