الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللَّهَ يحبُّ أن تُؤتى رُخصُه ، كما يَكرَه أن تُؤتى معصيتُهُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حبان | المصدر : بلوغ المرام | الصفحة أو الرقم : 122 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (5866)، وابن حبان (2742) واللفظ لهما، وابن خزيمة (2027) باختلاف يسير

إن اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخصُه كما يكرهُ أن تُؤتَى معصيتُه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (5866)، وابن حبان (2742) واللفظ لهما، وابن خزيمة (2027) باختلاف يسير


الدِّينُ يُسرٌ لا عُسرٌ، وقد أقَرَّ اللهُ سبحانَه وتعالى أحكامًا مُؤكَّدةً، وأحَبَّ مِن عِبادِه أنْ يَفعَلُوها، كما أنَّه سبحانَه خفَّفَ عنهم، ورفَعَ الحرَجَ في أوقاتِ الضِّيقِ والضَّرورةِ، واللهُ سبحانَه يُـحِبُّ مِن عِبادِه المؤمنينَ أنْ يأْخُذوا بِتَخفيفِه ورُخَصِه، وهذا الحديثُ يُوضِّحُ ذلك؛ حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تُؤتَى رُخَصُه"، والرُّخَصُ هي التَّخفيفاتُ في الأحكامِ والعِباداتِ، والتسهيلُ فيها على الـمُكَلَّفِ لِعُذْرٍ، ومَحبَّةُ اللهِ لها؛ لِمَا فيها مِن دَفْعِ التكبُّرِ والترفُّعِ عنِ استباحةِ ما أباحَهُ الشرعُ؛ فإنَّ مَن استكْبَرَ وأَنِفَ ممَّا أباحَهُ الشرعُ وتَرفَّعَ عنه، فسَدَ دِينُه، والإتيانُ بالرُّخصةِ يَدفَعُ عن النفسِ تكبُّرَها، ويَقهَرُها على قَبولِ ما جاءَ به الشرعُ؛ فإنَّه سُبحانَه يُحبُّ أنْ تُؤتَى رُخَصُه "كما يَكرَهُ أنْ تُؤتَى معصيتُه" بارتكابِ المحرَّماتِ؛ فإنَّه سبحانَه يُثيبُ على إتيانِ الرُّخصِ بشروطِها، كما يُعاقِبُ على ارتكابِ المعاصي. وفي هذا تطييبٌ لقُلوبِ الضُّعفاءِ الذين يأخُذونَ بالرُّخصِ لِعِلَّةٍ عِندَهم؛ حتى لا ينتهيَ بهم ضعفُهم إلى اليأسِ والقنوطِ مِن القُدرةِ على فعلِ العزائمِ، فيترُكوا الميسورَ مِن الخيرِ عليهم لعجزِهم عن الوصولِ لمُنتهى درجاتِ العزائمِ، وهذا الحديثُ يُوافِقُ قولَه تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، وهذا في عامَّةِ أمورِ الدِّينِ .