الموسوعة الحديثية


- إنَّا مَعاشِرَ الأنبياءِ أُمِرْنا أنْ نُعجِّلَ فِطْرَنا، وأنْ نُؤخِّرَ سُحورَنا، وأنْ نَضَعَ أيمانَنا على شَمائِلِنا في الصَّلاةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 3/158 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | التخريج : أخرجه ابن حبان (1770)، والطبراني (11/199) (11485)، والبيهقي (8383) باختلاف يسير

إِنَّا معشرَ الأنبياءِ ، أُمِرْنَا أنْ نُّعجِلَ إفطارَنا ، ونؤخِرَ سحورَنا ، ونَضَعَ أيمانَنَا عَلَى شمائِلِنا في الصلاةِ
الراوي : عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2286 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَأمُرُ أصْحابَهُ، ويَحُثُّهم على اتِّباعِ سُنَّتِهِ وهَدْيِهِ، فإذا أرادَ منهم الاهتِمامَ بأمْرٍ على سَبيلِ المُبالغةِ ذكَرَ أنَّها كانت مِن عادةِ مَن سَبَقَهُ مِنَ الأنبياءِ جميعًا أو أحَدِهِم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّا مَعشَرَ الأنبياءِ أُمِرْنا" والمَعْنى أنَّ اللهَ أمَرَ أنبياءَهُ، وأنا منهم، فكانت عادَتَنا وسُنَّتَنا، "أنْ نُعجِّلَ إفْطارَنا"؛ وذلِكَ حالَ الصِّيامِ فَرْضًا كانَ أو نَفْلًا، والفِطرُ يكونُ عِندَ غُروبِ الشَّمسِ مُباشرةً؛ وذلِكَ لِئلَّا يُزادَ في النَّهار مِن اللَّيلِ؛ ولأنَّه أرفَقُ بالصَّائمِ، وشُكرِ النِّعْمةِ، "ونُؤخِّرَ سَحورَنا"، وهو الطَّعامُ الَّذي يُؤكَلُ في وَقتِ السَّحَرِ، وتَأخيرُهُ يكونُ قُبَيلَ طُلوعِ الفَجْرِ الصَّادِقِ، وفي هذا أمْرٌ للإرْشادِ إلى أهمِّيَّةِ أكْلةِ السَّحورِ لِمَا فيه مِنَ الاستِقْواءِ على صيامِ النَّهارِ، كما أنَّ فيها استِجابةً لأمْرِ النَّبيِّ الكَريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "ونضَعَ أيْمانَنا على شَمائِلِنا في الصَّلاةِ" بجَعلِ اليَدِ اليُمْنى فَوقَ اليَدِ اليُسْرى عِندَ القِيامِ والقِراءةِ في الصَّلاةِ، وفي هذا إظْهارٌ للخُشوعِ والخُضوعِ والتَّذلُّلِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ سُبْحانَهُ في مَوقِفِ الصَّلاةِ الَّتي يَقِفُ فيها العَبدُ مُستَحضِرًا عَظَمةَ اللهِ، ومُتوجِّهًا إليه بقَلبِهِ وجَوارِحِهِ( ).