الموسوعة الحديثية


- إنَّ أحسَنَ ما غُيِّر به هذا الشَّيْبُ الحِنَّاءُ والكَتَمُ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 4205 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (1753)، والنسائي (5078)، وابن ماجه (3622) باختلاف يسير

إنَّ أحسنَ ما غيرتُم به الشيبَ الحناءُ والكتمَ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5093 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي (5078) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (4205)، والترمذي (1753) باختلاف يسير


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُرشِدُ أصحابَه رَضِي اللهُ عَنهم لِمَا يَنفَعُهم ويُفيدُهم في دُنياهم وآخِرَتِهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ أحسَنَ ما غيَّرتُم به الشَّيبَ"، أي: إنَّ أفضَلَ ما يتِمُّ الصَّبغُ به وأكثَرَ شَيءٍ فائدةً لِتَغييرِ الشَّيبِ، والمرادُ به هنا: الشَّعرُ الأبيضُ الذي يَظهَرُ غالبًا عند كِبَرِ السِّنِّ، "الحِنَّاءُ والكَتَمُ"، والكتَمُ: نبتٌ يُصبَغُ به وصِبغُه أصفرُ، وقيل: أسودُ يَميلُ إلى الحُمرةِ، وصبغُ الحنَّاءِ أحمَرُ، وإذا خُلِطَا معًا يَخرُجُ صِبغُهما أسودَ مائِلًا إلى الحُمرةِ.
ومعنى الحديثِ يَحتمِلُ أن يكون التَّغييرَ بالحنَّاءِ أو الكتَمِ كلٌّ على حِدَةٍ، ويَحتَمِلُ الجمعَ بينَهما بخَلطِهما، وفي الصَّحيحينِ عن أنسٍ رَضِي اللهُ عَنه، قال: "اختَضَب أبو بكرٍ بالحِنَّاءِ والكتَمِ، واختَضب عمرُ بالحنَّاءِ بَحتًا"، وهذا يُشعِرُ بأنَّ أبا بكرٍ كانَ يَجمَعُ بينَهما دائمًا، وأنَّ عُمرَ اختَضَب بالحنَّاءِ وحدَها.
وفي الحديثِ: تَفضيلُ الحِنَّاءِ والكتَمِ على غيرِهما ممَّا يُرادُ أن يُصبَغَ به .