الموسوعة الحديثية


- مَن لاءَمَكم من مَمْلوكيكم فأَطْعِموه ممَّا تَأكُلون، وأكسُوه ممَّا تَلبَسون، ومَن لم يُلائِمْكم منهم فبِيعوه، ولا تُعذِّبوا خَلقَ اللهِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 5161 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

من لاءَمَكم مِن مملوكيكم فأطْعِموه مما تأكلون، واكسُوه مما تَلْبَسون ، ومَن لم يلائَمْكم منهم فبِيعوه ولا تعذِّبوا خلقَ اللهِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5161 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (5161) واللفظ له، وأحمد (21515)


المُعاملَةُ الحسَنَةُ وحسْنُ الخلُقِ وبذْلُ الإحْسانِ للنَّاسِ، منَ الأُمورِ الَّتي حَثَّ عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأمَرَ المسلِمَ أنْ يَتحلَّى بها مع إخْوانِه، بل مع مُجتمَعِه كلِّه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَن لاءَمَكم"، أي: كان مُلائِمًا ومُساعِدًا لكم في حاجاتِكم، "مِن مَمْلوكِيكم" أي: من عبيدِكم وخَدِمكم؛ "فأطْعِموهُ ممَّا تأْكُلونَ، واكْسوهُ ممَّا تَلْبَسون"، أي: فَساوُوا بيْنَه وبيْنكم في الطَّعامِ والشَّرابِ، ولا تَبْخَسوه حَقَّه أو تُؤكِلوه وتُلْبِسوه الرَّديءَ، "ومَن لم يُلائِمْكم"، أي: ومَن لم يكُن مُساعِدًا ومُوافِقًا لكم "مِنهم"، أي: من المَمالِيكِ، "فَبِيعوهُ، ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ"، فأمَرَ ببيْعِهِ مَخافَةَ ضَربِه وإيذائِه لعدم فائِدتِه، وفي هذا إشارةٌ إلى العَفوِ عنه وعدمِ ضَربِه لحَضِّه على الخِدمَةِ، وقوله: "ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ"؛ فأنتُم وهم سَواءٌ في كونِكم خَلقَ اللهِ تعالى. ولا يَدخُل في هذا ضرْبُ الدوابِّ التي لا تَعقِلُ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ للتأدِيبِ؛ لأنَّها لا تَتأدَّبُ بالكلامِ كالإنسان.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ إلى المماليك والخَدمِ، والنَّهيُ عن تعْذيبِ خلْقِ اللهِ .