الموسوعة الحديثية


- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُكثِرُ الصلاةَ قائِمًا وقاعِدًا، فإذا صلَّى قاعِدًا ركَعَ قاعِدًا، وإذا صلَّى قائِمًا ركَعَ قائِمًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 26290 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (730) باختلاف يسير

كانَ رسولُ اللَّهَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي قائمًا وقاعدًا فإذا صلَّى قائمًا رَكَعَ قائمًا وإذا صلَّى جالسًا ركعَ جالسًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم: 1/513 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي قائمًا وقاعدًا؛ فالشَّريعةُ الإسلاميَّةُ مَبْنيةٌ على التَّيسيرِ والتَّخفيفِ على العِبادِ، والدِّينُ يُسْرٌ كلُّه.
وفي هذا الحديثِ تحكي أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان "يُصلِّي قائمًا وقاعدًا"، أي: كان يُصلِّي على كِلتا الحالتينِ؛ فيَحصُلُ منه القِيامُ، ويَحصُلُ منه القُعودُ، وكانت صلاتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا إمَّا لمشقَّةٍ وتعَبٍ، وإمَّا لمرَضٍ، "فإذا صلَّى قائمًا"، أي: افتتَحَ الصلاةَ وهو قائمٌ، "ركَعَ قائمًا"، أي: أتمَّ صلاتَه على هَيئتِه، فلا يَقعُدُ قبْلَ الرُّكوعِ، بلْ يَنتقِلُ مِن القيامِ إليه، "وإذا صلَّى جالسًا"، أي: إذا ابتدَأَ الصلاةَ قاعدًا، أتمَّها كذلك قاعدًا، و"ركَعَ جالسًا"، فيَركَعُ وهو جالسٌ بالإشارةِ وبالإيماءِ.
وقد جاء في البُخاريِّ عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّها لم تَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي صلاةَ اللَّيلِ قاعدًا قطُّ حتى أسَنَّ، فكان يَقرَأُ قاعدًا، حتى إذا أراد أنْ يَركَعَ قام فَقرَأَ نحوًا مِن ثلاثينَ آيةً أو أربعينً آيةً، ثمَّ ركَعَ".
فتَلخَّصَ مِن ذلك: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا صلَّى قائمًا ركَعَ عن قِيامٍ، وإذا صلَّى جالسًا ركَعَ عن جُلوسٍ، ولكنَّه أحيانًا قد يُصلِّي جالسًا ثم يقومُ قبْلَ الرُّكوعِ( ).