الموسوعة الحديثية


- مُروا أزواجَكنَّ أنْ يَغسِلوا عنهم أثَرَ الغائِطِ والبَولِ؛ فإنِّي أسْتَحْييهم، وإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُه. قال بَهزٌ: مُرْنَ أزواجَكنَّ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 25378 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (19)، والنسائي (46) باختلاف يسير، وأحمد (25378) واللفظ له

مُرنَ أزواجَكُنَّ أن يستَطيبوا بالماءِ ، فإنِّي أستَحييهِم ، فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يفعلُهُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 19 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (19) واللفظ له، والنسائي (46)، وأحمد (25378)


علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمَّتَه كلَّ شيءٍ مِن أُمورِ حَياتِها وربَّاها على الفَضائلِ، حتَّى علَّمَنا كيفيَّةَ الطَّهارةِ والاستنجاءِ والغُسلِ، وقد نقَل الصَّحابةُ الكِرامُ عنه كلَّ ما عُلِّموه وما تعلَّموه منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وكذلك أزواجُه وخصوصًا أم المؤمنين عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها للنِّساءِ: "مُرْنَ أزواجَكنَّ أن يَستطِيبوا بالماءِ"، أي: أن يكونَ استنجاؤُهم وتنظُّفُهم مِن البولِ أو الغائطِ بالماءِ مقدَّمًا على الأحجارِ؛ لأنَّه كان مُشتهِرًا عندهم في ذلك الوقتِ الاستنجاءُ بالأحجارِ؛ قالت: "فإنِّي أستحييهم"، أي: أستحيي مِن بَيانِ ذلك للرِّجالِ؛ "فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يفعَلُه"، أي: وذلك لفعلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهو استنجاؤُه بالماءِ؛ وهذا مِن أدَبِ أمِّ المؤمِنين رَضِي اللهُ عَنها وحَيائِها أن تَذكُرَ أمرًا مثلَ ذلك للرِّجالِ مُباشَرةً، وإنَّما ذكَرَته للنِّساءِ لِيَذكُرْنَه لأزواجِهنَّ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على اتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهَدْيهِ.